Kamis, 08 Mei 2014

MUKMIN YANG BERILMU





IMAN DAN ILMU

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)
شرح الكلمات :
تفسحوا في المجالس : أي توسعوا في المجالس التي هي مجالس علم وذكر .
{ فافسحوا يفسح الله لكم } : أي في الجنة وفي الرزق والقبر .
{ انشزوا فانشزوا } : أي قوموا للصلاة أو لغيرها من أعمال البر .
{ يرفع الله الذين آمنوا منكم } : أي بالنصر وحسن الذكر في الدنيا وفي غرفات الجنات في الآخرة .
{ والذين اوتوا العلم درجات } : أي ويرفع الذين اوتوا العلم درجات عالية لجمعهم بين العلم والعمل .
{ إذا ناجيتم الرسول } : أي أردتم مناجاته .
{ فقدموا بين يدي نجواكم صدقة } : أي قبل المناجاة تصدقوا بصدقة ثم ناجوه صلى الله عليه وسلم .
{ ذلك خير لكم وأطهر } : أي تقديم الصدقة بين يدي المناجاة خير لما فيه من نفع الفقراء وأطهر لذنوبكم .
{ فإن لم تجدوا } : أي فإن لم تجدوا ما تتصدقون به .
{ فإن الله غفور رحيم } : أي غفور لمناجاتكم رحيم بكم فليس عليكم في المناجاة بدون صدقة إثم .
{ ءاشفقتم أن تقدموا بين يدي : أي أَخِفْتُم الفقر ان قدمتم بين يدي نجواكم صدقات .
نجواكم صدقات؟ }
{ فإ لم تفعلوا وتاب الله عليكم } : أي تقديم الصدقات ، وتاب الله عليكم بأن رخص لكم في تركها .
{ فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } : أي على الوجه المطلوب من إقامتها وأخرجوا الزكاة .
{ وأطيعوا الله ورسوله } : أي وداوموا على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله .
{ والله خبير بما تعملون } : أي من أعمال البر والإِحسان وسيثيبكم على ذلك بالجنة .
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في تربية المؤمنين وتهذيبهم ليكملوا ويسعدوا فقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا } أي صدقوا الله ورسوله { إذ قيل لكم تفسحوا في المجالس } أي إذا قال لكم الرسول صلى الله عليه وسلم أو غيره توسعوا في المجلس ليجد غيركم مكاناً بينكم فتوسعوا ولا تضنوا بالقرب من الرسول أو من العالم الذي يعلمكم أو المذكر الذي يذكركم وإن أنتم تفسحتم أي فإن الله تعالى يكافئكم فيوسع عليكم في الدنيا بسعة الرزق وفي البرزخ في القبر وفي الآخرة في غرفات الجنان .
وقوله تعالى : { وإذا قيل انشزوا } أي قوموا من المجلس لعلة أو للصلاة أو للقتال أو لفعل بر وخير فانشزوا أي خفوا وقوموا يئبكم الله فيرفع الله الذي آمنوا منكم درجات بالنصر والذكر الحسن في الدنيا وفي غرف الجنة في الآخرة والذين أوتوا العلم درجات أي ويرفع الذين أوتوا العلم منكم أيها المؤمنون درجاتٍ عالية لجمعهم بين الإِيمان والعلم والعمل .
وقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة } أمرهم تعالى إذا أراد أحدهم أن يناجى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكلمه وحده أن يقدم صدقة أولاً ثم يطلب المناجاة وكان هذا لمصحلة الفقراء أولا ثم للتخفيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كل مؤمن يود أن يخلو فأعلمهم أنه يريد التخفيف عن رسوله .
فلما علموا ذلك وتحرجوا من بذل صدقة وأكثرهم فقراء لا يجدها نسخ تعالى ذلك ولم تدم مدة الوجوب أكثر من ليالى ونسخها الله تعالى بقوله الآتي أأشفقتم . الآية .
وقوله تعالى { ذلك خير لكم وأطهر } أي تقديم الصدقة بين يدي المناجاة خير لم حيث تعود الصدقة على الفقراء إخوانكم وأطهر أي لنفوسكم لأن النفس تطهر بالعمل الصالح وقوله تعالى { فإن لم تجدوا } أي ما تقدمونه صدقة قبل المناجاة فناجوه صلى الله عليه وسلم ولا حرج عليكم لعدم وجدكم فإن الله غفور لكم رحيم بكم . وقوله تعالى { ءأشفقتم } أي أخفتم الفاقة والفقر إن أنتم أزمتم بالصدقة بين يدي كل مناجاة وعليه فإن لم تفعلوا وتاب الله عليكم برفع هذا الواجب ونسخه فرجع بكم إلى عهد ما قبل وجوب الصدقة فأقيموا الصلاة بأدائها في أوقاتها في جماعة المؤمنينمراعين شرائطها وأركانها وسننها وآدابها وآتوا الزكاة الواجبة في أموالكم . وأطيعوا الله ورسوله في أمرهما ونهيهما يكفكم ذلك عوضاً عن الصدقة التي نسخت تخفيفاً عليكم ورحمة بكم .
وقوله { والله بما تعملون خيبر } أي فراقبوه في طاعته وطاعة رسوله تفلحون فتنجوا من النار وتدخلوا الجنة دار الأبرار .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- الندب إلى فضيلة التوسع في مجالس العلم والتذكير .
2- الندب والترغيب في القيام بالمعروف وأداء الواجبات إذا دعى المؤمن إلى ذلك .
3- فضيلة الإِيمان وفضل العلم والعمل به .
4- مشروعية النسخ في الشريعة قبل العلم بالمنسوخ وبعده إذ هذه الصدقة نسخت قبل أن يعمل بها اللهم إلا ما كان من عليّ رضي الله عنه فإنه أخبر أنه تصدق بدينار وناجى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نسخت هذه الصدقة فكان يقول في القرآن آية لم يعمل بها أحد غيري وهى فضيلة له رضى الله عنه .
5- في إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة ورسوله في الواجبات والمحرمات عوض عما يفوت المؤمن من النوافل .AISARUT TAFASIR.4/4223-224
ثم قال تعالى { إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور } .
الخشية بقدر معرفة المخشي ، والعالم يعرف الله فيخافه ويرجوه . وهذا دليل على أن العالم أعلى درجة من العابد ، لأن الله تعالى قال : { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ الله أتقاكم } [ الحجرات : 13 ] فبين أن الكرامة بقدر التقوى ، والتقوى بقدر العلم . فالكرامة بقدر العلم لا بقدر العمل ، نعم العالم إذا ترك العمل قدح ذلك في علمه ، فإن من يراه يقول : لو علم لعمل . ثم قال تعالى : { إِنَّ الله عَزِيزٌ غَفُورٌ } ذكر ما يوجب الخوف والرجاء ، فكونه عزيزاً ذا انتقام يوجب الخوف التام ، وكونه غفوراً لما دون ذلك يوجب الرجاء البالغ . وقراءة من قرأ بنصب العلماء ورفع الله ، معناها إنما يعظم ويبجل .ARRAZY.12/474

ثم ابتدأ فقال : { إِنَّما يخشى اللّهَ مِنْ عِباده العُلَماءُ } يعني العلماء بالله عزَّ وجل . قال ابن عباس : يريد : إِنَّما يخافُني مِنْ خَلْقي مَنْ عَلِم جبروتي وعِزَّتي وسلطاني . وقال مجاهد والشعبي : العالِم من خاف اللّهَ . وقال الربيع بن أنس : من لم يَخْش اللّهَ فليس بعالِم .ZAADUL MASIR.5/179
وقوله( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) يقول تعالى ذكره: إنما يخاف الله فيتقي عقابه بطاعته العلماء، بقدرته على ما يشاء من شيء، وأنه يفعل ما يريد، لأن من علم ذلك أيقن بعقابه على معصيته؛ فخافه ورهبه خشية منه أن يعاقبه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني علي قال: ثنا عبد الله قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) قال: الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير.ATHABARY.20/462
ثم استأنف فقال : { إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عَبَادِهِ الْعُلَمَآءُ } يعني بالعلماء الذين يخافون .
قال الربيع بن أنس : من لم يخش الله فليس بعالم . قال ابن مسعود : المتقون سادة ، والعلماء قادة . وقيل : فاتحة الزبور الحكمة خشية الله .AL-MAWARDY.3/426
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِ وَالإِنسَ إلاَّ لَيَعْبُدُونِ } فيه خمسة تأويلات :
أحدها : إلا ليقروا بالعبودية طوعاً أو كرهاً ، قاله ابن عباس .
الثاني : إلا لآمرهم وأنهاهم ، قاله مجاهد .
الثالث : إلا لأجبلهم على الشقاء والسعادة ، قاله زيد بن أسلم .
الرابع : إلا ليعرفوني ، قاله الضحاك .
الخامس : إلا للعبادة ، وهو الظاهر ، وبه قال الربيع بن انس .AL-MAWARDY.4/176
وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { ولا تقْفُ } قال : لا تقل .
وأخرج ابن جرير ، عن ابن عباس في قوله : { ولا تقف ما ليس لك به علم } يقول : لا ترم أحداً بما ليس لك به علم .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن الحنفية - رضي الله عنه - في قوله : { ولا تقف ما ليس لك به علم } قال : شهادة الزور .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي رضي الله عنه في قوله : { ولا تقف ما ليس لك به علم } قال : هذا في الفرية . يوم نزلت الآية لم يكن فيها حد ، إنما كان يسأل عنه يوم القيامة ، ثم يغفر له حتى نزلت هذه آية الفرية جلد ثمانين .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله : { إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً } يقول : سمعه وبصره يشهد عليه .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله : { ولا تقف ما ليس لك به علم } قال : لا تقل سمعت ، ولم تسمع ، ولا تقل : رأيت ، ولم تر ، فإن الله سائلك عن ذلك كله .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن عمرو بن قيس رضي الله عنه في قوله : { كل أولئك كان عنه مسؤولاً } قال : يقال للأذن يوم القيامة هل سمعت؟ ويقال للعين : هل رأيت؟ ويقال للفؤاد : مثل ذلك .
وأخرج الفريابي ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { كل أولئك كان عنه مسؤولاً } قال : يوم القيامة ، يقال أكذاك كان أم لا؟ .
وأخرج الحاكم وصححه ، عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أيما رجل أشاع على رجل مسلم بكلمة وهو منها بريء ، كان حقاً على الله أن يذيبه يوم القيامة في النار ، حتى يأتي بنفاذ ما قال » .
وأخرج أبو داود وابن أبي الدنيا في الصمت ، عن معاذ بن أنس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : « من حمى مؤمناً من منافق ، بعث الله ملكاً يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم ، ومن قفا مؤمناً بشيء يريد شينه ، حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال » .ADDURUL MANTSUR.6/273
BY ABI ANWAR.9/5/2014

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Majelis Ulama Indonesia

Dunia Islam

Informasi Kesehatan dan Tips Kesehatan

Total Tayangan Halaman