Rabu, 15 Januari 2014

TAUHID (4)

AQIDAH ISLAM(4
)
الإمام أحمد بن محمد بن حنبل : (1)
قال الإِمام أحمد ابن حنبل رحمه الله تعالى : (2)
" أصول السُّنَّةِ عندنا : التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والاقتداء بهم ، وترك البدع ، وكل بدعة فهي ضلالة ، وترك الخصومات ، والجلوس مع أصحاب الأهواء ، وترك المراء والجدال ، والخصومات في الدين .
والسنة عندنا : آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والسنة تفسر القرآن ، وهي دلائل القرآن .
ومن السنة اللازمة التي مَن ترك منها خصلة لم يَقبلها ويؤمن بها ، لم يكن من أهلها : الإيمان بالقدر خيره وشره ، والتصديق بالأحاديث فيه ، والإِيمان بها ، لا يقال : لم ؟ ولا كيف ؟ إِنما هو التصديق بها والإيمان بها .
ومن لم يعرف تفسير الحديث ويبلغه عقله ، فقد كُفي ذلك وأحكم له ، فعليه الإِيمان به ، والتسليم له ، مثل حَديث الصادق المصدوق (3) ، وما كان مثله في القدر ، ومثل أحاديث الرؤية كلها ، وإِن نَبت عن الأسماع ، واستوحش منها المستمع ، فإِنما عليه الإِيمان بها ، وألا يردَّ منها حَرفًا واحدًا ، وغيرها من الأحاديث المأثورات عن الثقات .
_________
(1) أحمد بن محمد بن حنبل ، أبو عبد الله الشيباني ، أحد الأئمة الأربعة ، توفي ببغداد سنة ( 241 هـ ) ، « سير أعلام النبلاء » : ( 11 / 177 - 357 ) .
(2) انظر : « شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة » للالكائي : ( 1 / 156 - 164 ) .
(3) أخرجه البخاري في كتاب القدر ، باب في القدر : ( 6594 ) ، ومسلم في كتاب القدر ، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه . . . : ( 2643 ) ، وأبو داود في كتاب السنة ، باب في القدر : ( 4708 ) ، والترمذي في كتاب القدر ، باب ما جاء في أن الأعمال بالخواتيم : ( 2137 ) ، وابن ماجه في المقدمة ، باب في القدر : ( 76 ) ، من حديث عبد الله بن مسعود ، قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : « إِنَّ أحدَكُم يُجمع خَلقُه في بطنِ أمه أربعين يوما ، ثم يكون في ذلك عَلقةً مثل ذلك ، ثم يكون في ذلك مُضغةً مثل ذلك ، ثم يُرسل الملَك فيَنفخ فيه الروح ، ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أو سعيد . فوالذي لا إِله غيره إِن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إِلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار ، فيدخلها . وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار ، حتى ما يكون بينه وبينها إِلا ذراع ، فيَسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها » .
وأن لا يخاصم أحدًا ولا يُناظره ، ولا يتعلم الجدل ، فإِن الكلام في القدر والرؤية والقرآن ، وغيرها من السنن ، مكروه منهي عنه ، ولا يكون صاحبه إِن أصاب بكلامه السنة : من أهل السنة حتى يدع الجدل ويسلم ، ويؤمن بالآثار .
والقرآن كلام الله ، وليسَ بمخلوق ، ولا تضعف أن تقول : ليس بمخلوق ، فإِن كلام الله منه ، وليس منه شيء مخلوق ، وإِياك ومناظرة من أحدث فيه ، ومن قال باللفظ وغيره ، ومن وقف فيه ، فقال : لا أدري مخلوق أو ليس بمخلوق ، وإِنما هو كلام الله ، وليس بمخلوق .
والإِيمان بالرؤية يوم القيامة ، كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث الصحاح .
والإِيمان بالميزان كما جاء ، وتوزن أعمال العباد كما جاء في الأثر .
وأنَّ الله تبارك وتعالى يكلم العباد يوم القيامة ليس بينهم وبينه ترجمان .
والإِيمان بالحوض ، وأن لرسول الله صلى الله عليه وسلم حوضًا يوم القيامة ترد عليه أُمته ، عرضه مثل طوله مَسيرة شهر ، آنيته كعدد نجوم السماء على ما صحت به الأخبار من غير وجه .
والإِيمان بعذاب القبر ، وأن هذه الأمة تُفتن في قبورها وتُسأل عن الإِيمان ، والإِسلام ، ومن ربه ، ومن نبيه ؟ ويأتيه منكر ونكير كيف شاء الله عز وجل ، وكيف أراد .
والإِيمان بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبقوم يخرجون بعدما احترقوا وصاروا فحمًا ، فيؤمر بهم إِلى نهر على باب الجنة كما جاء في الأثر ، كيف شاء الله ، وكما شاء .
والإِيمان أن المسيح الدجال خارج ، مكتوب بين عَينيه : كافر ، والأحاديث التي جاءت فيه ، والإِيمان بأن ذلك كائن ، وأن عيسى ابن مريم ينزل فيقتله بباب لُد .
والإِيمان قولٌ وعمل يزيد وينقص ، كما جاء في الخبر : « أكمل المؤمنين إِيمانًا أحسنهم خلقًا » (1) .
وخيرُ هذه الأمة بعد نبيها ، أبو بكر الصديق ، ثم عمر بن الخطاب ، ثم عثمان بن عفان ، نقدم هؤلاء الثلاثة ، كما قدمهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا في ذلك .
ثم بعد هؤلاء الثلاثة أصحاب الشورى الخمسة : علي بن أبي طالب ، وطَلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد ، كلهم يصلح للخلافة ، وكلهم إِمام .
_________
(1) أخرجه أبو داود في كتاب السنة ، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه : ( 4682 ) ، والترمذي في كتاب الرضاع ، باب حق المرأة على زوجها : ( 1162 ) ، وأحمد في مسنده : ( 2 / 250 ، 472 ) ، وصححه ابن حبان في كتاب البر والإحسان ، باب حسن الخلق : ( 4176 ) ، والحاكم في كتاب الإيمان : ( 1 / 3 ) ، ووافقه الذهبي .
ثم من بعد أصحاب الشورى ، أهل بدر من المهاجرين ، ثم أهل بدر من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على قدر الهجرة والسابقة أولًا فأول .
ثم أفضل الناس بعد هؤلاء ، أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القرن الذي بعث فيهم .
كل من صحبه سنة ، أو شهرا ، أو يوما ، أو ساعة ، أو رآه ساعةً فهو من أصحابه ، له من الصّحْبَةِ على قدر ما صحبه ، وكانت سابقته معه ، وسمع منه ، ونظر إِليه .
فأدناهم صحبة هو أفضل من القَرن الذين لم يروه ولو لقوا الله بجميع الأعمال .
كان هؤلاء الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم ورأوه وسمعوا منه .
ومن رآه بعينه وآمن به ولو ساعة (1) أفضل بصحبته من التابعين ولو عملوا كل أعمال الخير .
والسمع والطاعة للأئمة .
وأمير المؤمنين ، البَر والفاجر ، من ولي الخلافة فاجتمع الناس عليه ورضوا به ، ومن غلبهم بالسيف حتى صار خليفة وسُمي أمير المؤمنين .
والغزو ماضٍ مع الأمراء إِلى يوم القيامة ، البَر والفاجر لا يترك .
وقسمة الفَيء ، وإِقامة الحدود إِلى الأئمة ماضٍ ليس لأحد أن يطعن عليهم ولا ينازعهم ، ودفع الصدقات إِليهم جائزة ونافذة ، من دفعها إِليهم أجزأت عنه ، برًا كان أو فاجرًا .
_________
(1) المقصود : أي رآه ولو ساعة
وصلاة الجُمعة خلفه وخلف من ولي جائزة تامة ، ركعتان من أعادهما فهو مبتدع ، تارك للآثار ، مخالف للسنة ، ليس له من فضل الجمعة شيء إِذا لم ير الصلاة خلف الأئمة من كانوا ، برهم وفاجرهم ، فالسنة أن تصلي معهم ركعتين ، من أعادهما فهو مبتدع ، وتدين بأنها تامة ولا يكن في صدرك من ذلك شك .
ومن خرج على إِمام المسلمين ، وقد كان الناس اجتمعوا عليه ، وأقروا له بالخلافة ، بأي وجه كان ، بالرضى أو بالغلبة ، فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين ، وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإِن مات الخارج عليه ، مات ميتة جاهلية .
ولا يَحل قتال السلطان ، ولا الخروج عليه لأحدٍ من الناس ، فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق .
ولا يشهد على أهل القبلة بعمل يعمله بجنةٍ ولا نار ، يرجو للصالح ويخاف عليه ، ويخاف على المسيء المذنب ويرجو له رحمة الله .
ومن لقي الله بذنب تجب له به النار ، تائبًا غير مُصِرٍّ عليه ، فإِن الله عز وجل يتوب عليه ، ويقبل التوبة عن عباده ، ويعفو عن السيئات .
ومن لقيه وقد أقيم عليه حدّ ذلك الذنب في الدنيا فهو كفارته كما جاء الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) .
_________
(1) أخرجه البخاري في كتاب الإِيمان ، باب علامة الإِيمان حب الأنصار : ( 18 ) ، ومسلم في كتاب الحدود ، باب الحدود كفارات لأهلها : ( 1709 ) ، والترمذي في كتاب الحدود ، باب ما جاء أن الحدود كفارةٌ لأهلها : ( 1439 ) ، والنسائي في كتاب البيعة ، باب البيعة على فراق المشرك : ( 4178 ) ، وأحمد في مسنده : ( 5 / 314 ، 320 ) ، والدارمي في كتاب السير ، باب في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم : ( 2457 ) ، عن عبادة بن الصامت قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس فقال : « بايعونى على أن لا تشركوا بالله شيئًا ، ولا تسرقوا ، ولا تزنوا ، ولا تقتلوا أولادكم ، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ، ولا تعصوا في معروف ، فمن وفى منكم فأجره على الله ، ومن أصاب من ذلك شيئًا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له ، ومن أصاب من ذلك شيئًا ثم ستره الله ، فهو إِلى الله ؛ إِن شاء عفا عنه ، وإن شاء عاقبه » ، فبايعناه على ذلك . ( واللفظ للبخاري ) .
ومن لقيه مُصرًّا غير تائب من الذنوب التي قد استوجبت بها العقوبة ، فأمره إِلى الله عز وجل إِن شاء عذّبه ، وإِن شاء غفر له ، ومن لقيه كافرًا عذّبه ولم يَغفر له .
والرجم حق على من زنى وقد أُحصن إِذا اعترف ، أو قامت عليه بينة . وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد رَجم الأئمة الراشدون .
ومن انتقص أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو أبغضه لحدثٍ كان منه ، أو ذكر مساوئه ، كان مبتدعًا حتى يترحم عليهم جميعًا ويكون قلبه لهم سليمًا .
والنفاق هو الكفر ، أن يكفر بالله ، ويعبد غيره ، ويظهر الإِسلام في العلانية ، مثل المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهذه الأحاديث التي جاءت نرويهِا كما جاءت ولا نفسرها .
مثل : « لا تَرجعوا بعدي كفاراَ يَضرب بعضكم رقابَ بعض » (1) .
ومثل : « إِذا التَقى المسلمان بسيفيهما فالقاتِل والمَقتول في النار » (2) .
ومثل : « سباب المسلم فُسوق وقِتاله كفر » (3) .
ومثل : « أَيما رجل قال لأخيه : يا كافر فقد باءَ بها أحَدهما » (4) .
ومثل : « . . . كُفْرٌ بالله تَبرؤٌ من نَسَب وإنْ دَقّ » (5) .
_________
(1) أخرجه البخاري واللفظ له ، في كتاب الأدب ، باب ما جاء في قول الرجل « ويلك » : ( 6166 ) ، ومسلم في كتاب الإيمان ، باب بيان معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم « لا ترجعوا بعدي كفارًا . . » إِلخ : ( 66 ) ، وأبو داود في كتاب السنة ، باب الدليل على زيادة الإِيمان ونقصانه : ( 4686 ) ، والنسائي في كتاب تحريم الدم ، باب تحريم القتل : ( 4125 ) ، وأحمد في مسنده : ( 2 / 85 ، 87 ، 104 ) .
(2) أخرجه البخاري في كتاب الإِيمان ، باب ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا . . . ) : ( 31 ) ، ومسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة ، باب إِذا تواجه المسلمان بسيفيهما : ( 2888 ) .
(3) أخرجه البخاري في كتاب الإيمان ، باب خوف المؤمن . . . إِلخ : ( 48 ) ، ومسلم في كتاب الإيمان ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم « سباب المسلم . . » إِلخ : ( 64 ) ، والترمذي في كتاب البر والصلة ، باب ما جاء في الشتم : ( 1983 ) ، والنسائي في كتاب تحريم الدم ، باب قتال المسلم : ( 4105 ) .
(4) أخرجه البخاري واللفظ له في كتاب الأدب ، باب من أكفر أخاه . . إِلخ : ( 6104 ) ، ومسلم في كتاب الإيمان ، باب بيان حال إِيمان من قال لأخيه : يا كافر : ( 60 ) .
(5) رواه الدارمي في كتاب الفرائض ، باب من ادعى إِلى غير أبيه : ( 2864 ) ، وأبو بكر المروزي في « مسند أبي بكر الصديق » برقم : ( 90 ) ، وأورده الهيثمي في « مجمع الزوائد » ، كتاب الإِيمان ، باب فيمن ادعى غير نسبه . . . إِلخ : ( 1 / 97 ) .
ونحوه من الأحاديث مما قد صح وحُفظ ، فإِنا نسلم له ، وإِن لم يعلم تفسيرها ، ولا يتكلم فيه ، ولا يجادل فيه ، ولا نُفسر هذه الأحاديث إِلا مثل ما جاءت ولا نردها إلا بأحقّ منها .
والجنة والنار مخلوقان قد خُلِقتا كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمن زعم أنهما لم تخلقا فهو مكذب بالقرآن وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أحسبه يؤمن بالجنة والنار .
ومن مات من أهل القبلة موحدًا يُصلَّى عليه ، ويستغفر له ، ولا تترك الصلاة عليه لذنب أذنبه صغيرًا كان أو كبيرًا ، وأمره إِلى الله عز وجل " (1) .
_________
(1) « شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة » للالكائي : ( 1 / 156 - 164 )  .MAJMAL I'TIQAD...1/52.BY ABI ANWAR

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Majelis Ulama Indonesia

Dunia Islam

Informasi Kesehatan dan Tips Kesehatan

Total Tayangan Halaman