Rabu, 15 Januari 2014

TAUHID (3)

AQIDAH ISLAM(3
)
الإمام الشافعي : (1) .
قال الإِمام الشافعي - رحمه الله تعالى - : " الإِيمان قول وعمل ، ويزيد وينقص .
وسأله رجل : أي الأعمال عند الله أفضل ؟ فقال ما لا يقبل عملًا إِلا به . قال : وما ذاك ؟ قال : الإِيمان بالله الذي لا إِله إِلا هو ، أعلى الأعمال درجة ، وأشرفها منزلة ، وأسناها حظًا ، قال الرجل : ألا تخبرني عن الإِيمان ؛ قول وعمل أو قول بلا عمل ؟
فقال : الإيمان عمل لله ، والقول بعض ذلك العمل .
وإن الإيمان حالات ودرجات وطبقات ، فمنها التام المنتهي تمامُه ، والناقص البَيِّن نقصانُه ، والراجح الزائد رجحانُه .
فقال الرجل : وإِن الإِيمان ليتمّ وينقص ويزيد ؟
قال الشافعي : نعم .
قال : وما الدليل على ذلك ؟
قال : إِن الله جلَّ ذكره فرض الإِيمان على جوارح بني آدم فقسمه فيها ، وفرقه عليها ، فليصر من جوارحه جارحة إِلا وقد وُكلت من الإِيمان بغير ما وكلت به أختها بفرضٍ من الله تعالى .
فمن لقي الله حافظًا لصلواته حافظًا لجوارحه ، مؤديًا بكل جارحة من جوارحه ما أمر الله به وفرض عليها ، لقي الله مستكملَ الإِيمان من أهل الجنة .
ومن كان لشيءٍ منها تاركًا متعمدًا ، مما أمر الله به لقي الله ناقص الإِيمان .
_________
(1) محمد بن إِدريس بن العباس بن عثمان ، أبو عبد الله الهاشمي القرشي ، أحد الأئمة الأربعة ، توفي في القاهرة سنة ( 204 هـ ) ، « سير أعلام النبلاء » : ( 10 / 5 - 99 ) .
قال الرجل : قد عرفت نقصانه وإِتمامه ، فمن أين جاءت زيادته ؟
فقال الشافعي : قال الله جلَّ ذكره : { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا } [ التوبة : 124 ] .
ولو كان هذا الإِيمان كله واحدًا لا نقصان فيه ولا زيادة ، لم يكن لأحدٍ فيه فضل ، واستوى الناس وبطل التفضيل .
ولكن بتمام الإِيمان دخل المؤمنون الجنة .
وبالزيادة في الإِيمان تفاضَل المؤمنون بالدرجات عند الله في الجنة .
وبالنقصان من الإِيمان دخل المُفرِّطون النار (1) .
وقال - رحمه الله تعالى - في قوله عزَّ وجلَّ : { كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ } [ المطففين : 15 ] :
هذا دليل على أن أولياءَه يرونه يوم القيامة ، فلما حجبهم بالسخط ، كان هذا دليلًا على أنهم يرونه في الرضا (2) .
_________
(1) « مناقب الشافعي » للبيهقي : ( 1 / 387 - 393 ) .
(2) نفس المصدر : ( 1 / 420 ) .
وقال : لله أسماء وصفات جاء بها كتابه وأخبر بها نبيّه صلى الله عليه وسلم أُمّته ، لا يَسَع أحدًا قامت عليه الحجة رَدّها ، لأن القرآن نزل بها ، وصَحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القول بها ، فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه ؛ فهو كافر ، فأما قبل ثبوت الحجة فمعذور بالجهل ؛ لأن علم ذلك لا يُدرَكُ بالعقل ، ولا بالروية والفِكر . ولا نُكَفِّر بالجهل بها أحدًا إِلا بعد انتهاء الخبر إِليه بها .
ونُثبتُ هذه الصفات وننفي عنها التَّشبيه كما نَفاه عن نفسه ، فقال : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } (1) [ الشورى : 11 ] .
_________
(1) « سير أعلام النبلاء » : ( 10 / 79 - 80 ) .
والقرآن كلام الله تعالى غير مخلوق (1) ، ومشيئةُ العباد هي إِلى الله تعالى ، ولا يَشاؤون إِلا أنْ يَشاء الله ربُّ العالمين ، فإِن الناس لم يخلقوا أعمالهم ، وهي خَلقُ مِنْ خَلْقِ الله تعالى ، وإِن القدرَ خيرَه وشرّه من الله عزَّ وجلَّ ، وإِن عذابَ القبر حق ، ومُساءَلَةَ أهل القبور حق ، والبعثَ حق ، والحسابَ حق ، والجنة والنار ، وغير ذلك مما جاءت به السُّنن فظهر على ألسنة العلماء وأتباعهم من بلاد المسلمين ، حق (2) . وأفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي رضوان الله عليهم . (3) .
وقد أثنى الله على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن ، وسبق لهم على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفضل ما ليس لأحدٍ بعدهم ، وهم أدّوا إِلينا سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشاهدوه والوحي ينزل عليه ، فعلموا ما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم عامًّا وخاصًّا وعزمًا وإِرشادًا ، وعرفوا من سنته ما عرفنا وجهلنا ، وهم فوقنا في كل علمٍ واجتهاد ، وآراؤهم لنا أحمد ، وأولى بنا من آرائنا عندنا لأنفسنا (4) .
_________
(1) « مناقب الشافعي » : ( 1 / 407 ) .
(2) نفس المصدر : ( 1 / 415 ) .
(3) نفس المصدر : ( 1 / 433 ) .
(4) نفس المصدر : ( 1 / 442 ) .
ولا يَلْزَمُ قولٌ بكل حالٍ إِلا بكتاب الله أو سنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإِن ما سواهما تَبعٌ لهما ، وكلّ مُتكلمٍ على الكتاب والسنة فهو الحد الذي يجب ، وكل متكلمٍ على غير أصل كتابٍ ولا سُنة فهو هَذَيان ، والله أعلم " (1) .
_________
(1) نفس المصدر : ( 1 / 470 ، 475 ) .MAJMAL I'TIQAD..1/45.(15/1/2014).BY ABI AZMAN

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Majelis Ulama Indonesia

Dunia Islam

Informasi Kesehatan dan Tips Kesehatan

Total Tayangan Halaman