Rabu, 15 Januari 2014

TAUHID (1)

AQIDAH ISLAM
الإمام أبو حنيفة : (1)
قال الإِمام أبو حنيفة (2) - رحمه الله تعالى - : اعلموا يا أصحابي وإِخواني ، أنَّ مذهب أهلِ السنة والجماعة على اثنتي عشرة خصلة :
الأولى : الإِيمان ، وهو إِقرارٌ باللسان وتصديقٌ بالجَنان (3) .
والإِقرار وحده لا يكون إِيمانًا ، لأنه لو كان إِيمانًا لكان المنافقون كلهم مؤمنون .
وكذلك المعرفة وحدها لا تكون إِيمانًا ، لأنها لو كانت إِيمانًا لكان أهل الكتاب مؤمنين .
والمؤمن مؤمن حقًا ، والكافر كافر حقًا ، وليس في الإِيمان شك ، كما أنه ليس في الكفر شَك ، قال الله تعالى : { أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا } [ الأنفال : 4 ] .
وقال : { أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا } [ النساء : 151 ] .
والعاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم كلهم مؤمنون حقًا (4) وليسوا بكافرين .
وتقدير الخير والشر من الله تعالى ، لأنه لو زعم أحد أن قدير الخير والشر من غيره ، لصار كافرًا بالله تعالى ، وبطل توحيده .
والثانية : نُقر بأن الأعمال ثلاثة ؛ فريضة ، وفضيلة ، ومعصية :
فالفريضة بأمر الله ومَشيئتِه ورضائِه وقدره وتَخليقه وكتابته في اللوح المحفوظ .
_________
(1) النعمان بن ثابت بن زوطى الكوفي ، ولد سنة ( 80 هـ ) ، وتوفي سنة ( 150هـ ) ببغداد ، « سير أعلام النبلاء » : ( 6 / 390 - 404 ) .
(2) « الطبقات السنية في تراجم الحنفية » : ( 1 / 156 - 160 ) .
(3) لا يكتمل التعريف الصحيح للإِيمان ، إِلا بإِضافة عمل الجوارح ، وهو الذي عليه جمهور أهل السنة والجماعة من دخول الأعمال في مسمى الإيمان .
(4) ولا ينفي عنهم ذلك كونهم عصاة ، فهم مؤمنون عصاة .
والفضيلة ليست بأمر الله ، ولكن بمشيئتِه ومحبته ورضائه وقدره وتخليقه وكتابته في اللوح المحفوظ .
والمعصية ليست بأمر الله ، لكن بمشيئته لا بمحبته ، وبقضائه لا برضائه ، وبتقديره لا بتوفيقه ، وبخذلانه وعلمه وكتابته في اللوح المحفوظ (1)
والثالثة : نُقرّ بأن الله سبحانه وتعالى على العرش استوى ، وهو حافظ للعرش ، وغير العرش ، من غير احتياج ، فلو كان محتاجًا لما قدر على إِيجاد العالم وتدبيره .
والرابعة : نُقِرّ بأن القرآن كلامُ الله تعالى ، غير مخلوق ، ووحيه وتنزيله ، لا هو ولا غيره ، بل هو صفته على التحقيق ، مكتوب في المصاحف ، مقروءٌ بالألسنة ، محفوظ في الصدور ، غير حالٍّ فيها . والحِبر والكاغَدُ والكتابة مخلوق ، لأنها أفعال العباد ؛ لأن الكتابة والحروف والكلمات والآيات آلة (2) القرآن ، لحاجة العباد إِليها .
الخامسة : نُقرّ بأن أفضل هذه الأمة بعد نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ؛ أبو بكر الصدِّيق ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي رضوان الله عليهم أجمعين ، لقول الله تعالى : { وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ }{ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ }{ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ } [ الواقعة : 10 - 12 ] .
_________
(1) الأمر قسمان : 1 - كوني ، كقوله تعالى : ( إنما أمره إذا أراد شيئَاَ أن يقول له كن فيكون ) ، وقوله : ( وكان أمر الله مفعولا ) ، وهو مختص بالإِيجاد والخلق . 2 - شرعي ديني ، بقوله : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) ، وقوله : ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إِلى أهلها ) وهو أمر تخييري ابتلائي ، وليس هو بمعنى القضاء والقدر . انظر « شفاء العليل » لابن القيم : ( 587 - 588 ) . وقال الشيخ علي القاري : ( والطاعات كلها واجبة بأمر الله تعالى وبمحبته ، لقوله تعالى : ( والله يحب المحسنين ) ، وبرضائه ، لقوله تعالى في حق المؤمنين : ( رضي الله عنهم ورضوا عنه ) ، وعلمه وقضائه وتقديره ، أي : بمقدار قدَّره . والمعاصي كلها ، أي : صغيرها وكبيرها ، بعلمه وقضائه وتقديره ومشيئته ، إِذ لو لم يردها لما وقعت ، لا بمحبته ، لقوله تعالى : ( فإِن الله لا يحب الكافرين ) ، ولا برضائه ، لقوله تعالى : ( ولا يرضى لعباده الكفر ) ، ولأن الكفر يوجب المقت الذي هو أشد الغضب ، وهو ينافي رضى الله المتعلق بالإيمان وحسنِ الأدب ، ولا بأمره ، لقوله تعالى : ( قل إن الله لا يأمر بالفحشاء ) ، وإِذاَ فهي داخلة في ذلك الأمر استحسانا . انظر « شرح الفقه الأكبر » : ( 83 - 84 ) .
(2) في « الطبقات السنية » : ( دلالة ) ، والمثبت : من شرح الفقه الأكبر . قال الشيخ علي القاري : « ونحن نتكلم بالآلات ، أي : من الحلق واللسان والشفة والأسنان ، والحروف ، أي : الأصوات المعتمدة على المخارج المعهودات بالهيئات المعروفات ، والله تعالى يتكلَم بلا آلة ولا حروف ، والحروف مخلوقة ، أي : كالآلات » . انظر « شرح الفقه الأكبر » : ( 51 ) .
وكل من كان أسبق إِلى الخير فهو أفضل عند الله تعالى ، ويحبهم كل مؤمن تقي ، ويبغضهم كل منافق شقيّ .
والسادسة : نُقر بأن العبدَ معِ أعماله وإِقراره ومعرفته مخلوق ، فلما كان الفاعل مخلوقاَ ، فأفعاله أولى أن تكون مخلوقة .
والسابعة : نُقرّ بأن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق ولم يكن لهم طاقة ، لأنهم ضُعفاء عاجزون ، فالله تعالى خالقهم ورازقهم ، لقوله تعالى : { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ } [ الروم : 40 ] . والكسب بالعلم والمال من الحلال حلال ، ومن الحرام حَرام .
والثامنة : نُقر بأن الاستطاعة مع الفعل ، لا قبل الفعل ، ولا بعد الفعل ، لأنه لو كان قبل الفعل لكان العبد مستغنيًا عن الله تعالى وقت الحاجة ، فهذا خلاف حكم النص ، لقوله تعالى : { وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ } [ محمد : 38 ] .
ولو كان بعد الفعل لكان من المحال ، لأنه حصول بغير استطاعة ولا طاقة .
والتاسعة : نُقرّ بأن المسحَ على الخُفين واجب للمقيم يومًا وليلة (1) ، وللمسافر ثلاثة أيام ولياليها ، لأن الحديث ورد هكذا .
_________
(1) المقصود بالوجوب ، هو على من يريد بقاء الخفين على والرجلين ، فإنه يجب عليه المسح ، فلو صلى من غير مسح لم تصح صلاته .
فمن أنكر فإِنه يُخشى عليه الكفر ، لأنه قريب من الخبر المتواتر .
والقصر والإِفطار في السفر رخصةٌ بنص الكتاب .
والعاشرة : نُقرُّ بأن الله تعالى أمر القلم أن يكتب ، فقال القلم : ماذا أكتب يا ربِّ ؟ فقال الله تعالى : اكتب ما هو كائن إِلى يوم القيامة ، لقوله تعالى : { وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ }{ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ } [ القمر : 52 ، 53 ] .
والحادية عشرة : نُقرّ بأن عذاب القبر كائنٌ لا محالة ، وسُؤالَ مُنكر ونكير حَقٌ ، لورود الأحاديث .
والجَنَّة والنارَ حَقٌ ، لقوله تعالى : { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ } [ الأنبياء : 47 ] .
وقراءةَ الكتب حق ، لقوله تعالى : { اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا } [ الإِسراء : 14 ] .
والثانية عشرة : نُقرُّ بأن الله تعالى يُحيي هذه النفوسَ بعدَ الموت ، ويَبعثهم في يوم كان مقدارُه خمسين ألف سنة ، للجزاء والثواب وأداء الحقوق ، لقوله تعالى : { وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ } [ الحج : 7 ] .
ولقاء الله تعالى لأهلِ الحقِّ حقُّ بلا كَيْفية (1) ولا تشبيه ولا وَجْه (2) .
_________
(1) يعني : لا نعلمهما ، وإلا فله كيفية.
(2) لعله يقصد الجهة ، وفيها تفصيل .
وشفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لكل من هو من أهل الجنة ، وإِن كان صاحب الكبيرة .
وعائشة - رضي الله عنها - بعد خديجة الكبرى أفضل نساء العالمين ، وأم المؤمنين ، ومطهرة من الزنى بريئة عما قال الروافض ، فمن شهد عليها بالزنى فهو ولد الزنى .
وأهل الجنة في الجنة خالدون ، وأهل النار في النار خالدون ، لقوله تعالى في حق المؤمنين : . . . { أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [ الأعراف : 42 ] ، وفي حق الكفار : . . . { أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [ البقرة : 39 ] ، والله تعالى أعلم .MAJMAL IQTIQAD A’IMMAH..1/7.(15/1/2014).BY ABI NAUFAL

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Majelis Ulama Indonesia

Dunia Islam

Informasi Kesehatan dan Tips Kesehatan

Total Tayangan Halaman