Rabu, 15 Januari 2014

TAKDIR DAN USAHA

TAKDIR DAN USAHA
4- باب الإيمان بالقدر
وقولِ اللَّهِ تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ } [الأنبياء : 101] .
وقوله تعالى : { وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا } [ الأحزاب : 38] .
وقوله تعالى : { وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ } [ الصافات : 96] .
وقوله تعالى : { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } [القمر : 49] .
[متى كان تقدير مقادير الخلق ؟ ]
39- وفي " صحيح مسلم " عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص - رضي اللَّه عنهما- قال : قال رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم :
« إنّ اللَّه قدّر مقادير الخلائِقِ قبل أنْ يخلق السماوات والأرض بخمسين »« ألف سنةٍ قال : عرشه على الماء » " .
39- رواه مسلم كتاب القدر (4 / 2044) (رقم : 2653) من طريق ابن وهب ، أخبرني أبو هانئ الخولاني عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد اللَّه بن عمرو به .
القدر بفتح الدال المهملة : قال الحافظ (11 / 477) : قال الكرماني : المراد بالقدر حكم اللَّه . وقالوا- أي : العلماء- : القضاء هو الحكم الكلي الإجمالي في الأزل ، والقدر جزئيات ذلك الحكم وتفاصيله .
وقال أبو المظفر السمعاني : سبيل معرفة هذا الباب التوقيف من الكتاب والسنة دون محض القياس والعقل ؛ فمن عدل عن التوقيف فيه ضل وتاه في بحار الحيرة ولم يبلغ شفاء العين ولا ما يطمئن به القلب ؛ لأن القدر سر من أسرار اللَّه تعالى اختص العليم الخبير به وضرب دونه الأستار وحجبه عن عقول الخلق ومعارفهم لما علمه من الحكمة ، فلم يعلمه نبي مرسل ولا ملك مقرب ا هـ .
وقال الحافظ : وأخرج الطبراني بسند حسن من حديث ابن مسعود رفعه : « إذا ذكر القدر فأمسكوا » (1) قال الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد اللَّه بن باز رحمه اللَّه :
وأما الإيمان بالقدر فيتضمن الإيمان بأمور أربعة :
أولها : أن اللَّه سبحانه قد علم ما كان وما يكون وعلم أحوال عباده وعلم أرزاقهم وآجالهم وأعمالهم وغير ذلك من شؤونهم ، لا يخفى عليه من ذلك شيء سبحانه وتعالى ، كما قال سبحانه : { إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } ، وقال عزّ وجل : { لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا } .
_________
(1) وهو مخرج في «السلسلة الصحيحة» (رقم : 34) .
وقال أبو المظفر السمعاني : سبيل معرفة هذا الباب التوقيف من الكتاب والسنة دون محض القياس والعقل ؛ فمن عدل عن التوقيف فيه ضل وتاه في بحار الحيرة ولم يبلغ شفاء العين ولا ما يطمئن به القلب ؛ لأن القدر سر من أسرار اللَّه تعالى اختص العليم الخبير به وضرب دونه الأستار وحجبه عن عقول الخلق ومعارفهم لما علمه من الحكمة ، فلم يعلمه نبي مرسل ولا ملك مقرب ا هـ .
وقال الحافظ : وأخرج الطبراني بسند حسن من حديث ابن مسعود رفعه : « إذا ذكر القدر فأمسكوا » (1) قال الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد اللَّه بن باز رحمه اللَّه :
وأما الإيمان بالقدر فيتضمن الإيمان بأمور أربعة :
أولها : أن اللَّه سبحانه قد علم ما كان وما يكون وعلم أحوال عباده وعلم أرزاقهم وآجالهم وأعمالهم وغير ذلك من شؤونهم ، لا يخفى عليه من ذلك شيء سبحانه وتعالى ، كما قال سبحانه : { إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } ، وقال عزّ وجل : { لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا } .
_________
(1) وهو مخرج في «السلسلة الصحيحة» (رقم : 34) .
وثانيها : كتابته سبحانه لكل ما قدره وقضاه ، كما قال سبحانه : { قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ } ، وقال تعالى : { وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ } ، وقال تعالى : { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } .
وثالثها : الإيمان بمشيئته النافذة ؛ فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، كما قال سبحانه : { إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ } ، وقال عزّ وجل : { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } ، وقال سبحانه : { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } .
ورابعها : خلقه سبحانه لجميع الموجودات لا خالق غيره ولا رب سواه ، كما قال سبحانه : { اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } ، وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ } .
فالإيمان بالقدر يشمل هذه الأمور الأربعة عند أهل السنّة والجماعة خلافا لمن أنكر بعض ذلك من أهل البدع ا هـ .
[وجوب العمل وعدم التواكل]
40- وعن علي بن أبي طالب - رضي اللَّه عنه- قال : « قال رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم :
" ما منكم من أحدٍ إلا وقد كتب مقعده من النّارِ ومقعده من الجَنَّةِ " قالوا : يا رسول اللَّه! أفلا نتكل على كتابِنا وندع العمل؟! قال :
" اعملوا فكلٌّ ميسّر لما خلِق له ؛ أمّا من كان من أهل السّعادةِ فسييسّر لِعمل أهل السّعادة ، وأمّا من كان من أهل الشَّقاوةِ ، فسييسّر لِعمل أهل الشّقاوة ثمّ قرأ : { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى }{ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى }{ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى }» [ الليل : 6] متّفقٌ عليه .
40- رواه البخاري كتاب الجنائز (3 / 225) (رقم : 1362) ، والتفسير (8 / 709) (رقم : 4948 ، 4949) ، ومسلم كتاب القدر (4 / 2039) (رقم : 2647) .
قال البغوي (1 / 133) : قال الخطابي : قولهم : " أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل " : مطالبة منهم بأمر يوجب تعطيل العبودية وذلك إن إخبار النبي صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم عن سابق الكتاب إِخبار غيب علم اللَّه سبحانه وتعالى فيهم وهو حجة عليهم ، فرام القوم أن يتخذوه حجة لأنفسهم في ترك العمل ، فأعلمهم النبي صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم أن هاهنا أمرين لا يبطل أحدهما الآخر : باطن : هو العلة الموجبة في حكم الربوبية ، وظاهر : هو السمة اللازمة في حق العبودية ، وهي إمارة مخيلة غير مفيدة حقيقة العلم ، ويشبه أن يكون- واللَّه أعلم- إنما عوملوا بهذه المعاملة وتعبدوا بهذا التعبد ليتعلق خوفهم بالباطن المغيب عنهم ورجاؤهم بالظاهر البادي لهم والخوف والرجاء مدرجتا العبودية ليستكملوا بذلك صفة الإيمان ، ويبين لهم أن كلا ميسر لما خلق له ، وأن عمله في العاجل دليل مصيره في الآجل ، وتلا قوله سبحانه وتعالى : { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى } . . . { وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى } [الليل : 6] وهذه الأمور في حكم الظاهر ، ومن وراء ذلك علم اللَّه عزّ وجل فيهم وهو الحكيم الخبير لا يسأل عما يفعل وهم يسألون .
واطلب نظيره في أمرين من الرزق المقسوم مع الأمر بالكسب ومن الأجل المضروب في العمر مع المعالجة بالطب ، فإنك تجد المغيّب فيهما علة موجبة والظاهر البادي سببا مخيلا، وقد اصطلح الناس خواصهم وعوامهم على أن الظاهر فيهما لا يترك بالباطن .ushulul iman .1/96.(15/1/2014).BY ABI FAID


Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Majelis Ulama Indonesia

Dunia Islam

Informasi Kesehatan dan Tips Kesehatan

Total Tayangan Halaman