Kamis, 02 Januari 2014

MAHA RAJA



AL-MALIK:MAHA RAJA

قوله جلّ ذكره : { قُلِ اللهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ } .ALI IMRAN:26

« اللهم » معناها يا الله والميم في آخرها بدل عن حرف النداء وهو يا . فهذا تعليم الحق كيفية الثناء على الحق ، أي صِفْني بما أسْتَحِقُّه من جلال القَدْر فَقُلْ : يا مالكَ المُلْكِ لا شريكَ لكَ ولا مُعينَ ، ولا ظهير ولا قرين ، ولا مُقاسِمَ لكَ في الذات ، ولا مُسَاهِمَ في المُلْك ، ولا مُعَارِضَ في الإبداع .

{ تُؤْتِى المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ } .

حتى نعلم أن الملك لك ، والمَلِكُ من المخلوقين مَنْ تَذَلَّلَ له ، ومنزوعٌ المُلْكُ ممن تكبَّر عليه؛ فَتَجمُّلُ الخَلْقِ في تذللهم للحق ، وعِزُّهم في محوهم فيه ، وبقاؤهم في فنائهم به .

{ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ } .

بعز ذاتك .

{ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ } .

بخذلانك .

وتعز من تشاء بأن تهديه ليشهدك ويوحدك ، وتذل من تشاء بأن يجحدك ويفقدك وتعزُّ من تشاء بيُمْنِ إقبالك ، وتذل من تشاء بوحشة إعراضك . و تعزُّ من تشاء بأن تؤنسه بك ، وتذل من تشاء بأن توحشه عنك . وتعز من تشاء بأن تشغله بك ، وتذل من تشاء بأن تشغله عنك . وتعز من تشاء بسقوط أحكام نفسه ، وتذل من تشاء بغلبة غاغة نفسه . وتعز من تشاء بطوالع أُنسه وتذل من تشاء بطوارق نفسه . وتعز من تشاء ببسطه بك ، وتذل من تشاء بقبضه عنك .

و { تُؤتِى المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ } يشد نطاق خدمتك ، { وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ } بنفيه عن بساط عبادتك . توتي الملك من تشاء بإفراد سِرِّه لك وتنزع الملك ممن تشاء بأن تربط قلبه بمخلوق ، { وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ } بإقامته بالإرادة ، { وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ } يردُّه إلى ما عليه أهل العادة .

{ بِيَدِكَ الخَيْرُ } .

ولم يذكر الشر حفظاً لآداب الخطاب ، وتفاؤلاً بذكر الجميل ، وتطيراً من ذكر السوء .

{ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ } .

من الحجب والجذب ، ( والنصرة ) والخذلان ، والأخذ والرد ، والفرق والجمع ، والقبض والبسط .ALQUSYAIRY.1/298

{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) }

قل -أيها النبي متوجها إلى ربك بالدعاء-: يا مَن لك الملك كلُّه، أنت الذي تمنح الملك والمال والتمكين في الأرض مَن تشاء مِن خلقك، وتسلب الملك ممن تشاء، وتهب العزة في الدنيا والآخرة مَن تشاء، وتجعل الذلَّة على من تشاء، بيدك الخير، إنك -وحدك- على كل شيء قدير. وفي الآية إثبات لصفة اليد لله تعالى على ما يليق به سبحانه.ALMUYASSAR.1/325

شرح الكلمات :

{ اللهم } : يا الله حذف حرف الناء « يا » وعوِّض عنه الميم المشدَّدة وهو خاصّ بنداء الله تعالى .

{ مالك } : المالك : الحاكم المتصِّرف يفعل في الملك ما يشاء ويحكم ما يريد لعظم سلطانه وقوة إرادته .

{ الملك } : المملوك : والمقصو به ما سوى المالك ?? ??? ، من سائر الكائنات .

{ تؤتي الملك } : السلطان والتصرف فى بعض الملكوت .

{ تولج الليل في النهار } : تدخل الليل في النهار فلا يبقى ليل ، وتولج النهار في الليل فلا يبقى نهار .

{ تخرج الي من الميت } : أي تخرج جسماً حياً من جسم ميت فى المحسوسات كالدجاجة من البيضة ، والبيضة من الدجاجة ، ومن المعنويات تخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن .

{ بغير حساب } : بغير عدد ولا لواسع فضله وغناه عما سواه .

معنى الآيتين :

من المناسبات التى قيلت في نزول هاتين الآيتين : أن الرسول ??? ???? ???? ???? لما أخبر أصحابه أن ملك أمته سيبلغ كذا وكذا فى أحايث صحاح سخر اليهود والمنافقون من إخبار الرسول بذلك مستبدعين له غاية البعد لجهلهم وكفرهم فأنزل الله تعالى هاتين الآيتين ضمن الرد على نصارى نجران فأمره أن يوقل : { الله مالك الملك تؤت الملك من تشاء . . } الخ . . أمره أن يقول ذلك ليعطيه ما وعده به من إتساع ملك أمته حتى يشمل ملك فارس والروم ، وليرد على ضلال النصارى في تأليه عيسى عليه السلام ، إذ المعبود بحق المستق للعبادة والتأليه دون سواه مَنْ هو مالك الملك كله ، ويتصرف فيه وحده يؤتي منه ما يشاء لمن يشاء ، ينزع ممن أعطاهم ما شاء ومتى شاء لا يحول دون تصرفه حائل ، ولا يقف دون إعطائه أو نزعه واقف . يعز الذليل متى شاء ويذل العزيز متى شاء . بيده الخير لا بيد غيره يُفِيضه على من يشاء ، ويمنعه عمنّ يشاء وهو على كل شيء قدير . يولج النهار في الليل فلا يبقى نهار ، ويولج الليل في النهار فلا يبقى ليل ، مظهر من مظاهر القدرة الموجبة لألوهيته وطاعته ومحبته ، ويدخل ساعات من الليل فى النهار فيقصر الليل ويطول النهار ، ويدخل ساعات من النهار في الليل فيطونل ، مظهر من مظاهر الحكمة والقدرة والرحمة ، يخرج الحي من الميت الانسان من النطفة والنبتة من الحبة ويخرج الميت من الحي النطفة من الإِنسان الحي ، والبيضة من الدجاجة ، والكافر الميت من المؤمن الحي ، والعكس كذلك ، هذه مظاهر ربوبيته المستلزمة لألوهيته فتقرر أنه الإِله الحق ، لا رب غيره ولا إله سواه ، وبذلك تأكد أمران : الأول : أن الله قادر على اعطاء رسوله ما وعده لأمته ، وقد فعل ، والثاني : أن عيسى لم يكن إلا عبدا مربوباً لله بالعبودية وشرفه بالرسالة وأيده بالمعجزات .

هداية الآيات

من هداية الآيات :

1- فضل الدعاء بهاتين الآيتين بأن يقرأهما العبد ثم يقول : ( رحمن الدنيا والآخرة ورحيمها تعطي منهما من تتشاء ، وتمنع من تشاء اقض عنى ديني ، فإنه يقضى بإذن الله تعالى ويعطى إن سأل حاجة له من حوائج الدنيا والآخرة .

2- استجابة الله تعالى لرسوله ??? ???? ???? ???? وإنجازه ما وعده في أمته .

3- بطلان ألوهية عيسى عليه السلام وثبوت عبوديته ورسالته وكرامته .AISARUT TAFASIR.1/160

{ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116) }ALMUKMINUN

فتعالى الله الملك المتصرف في كل شيء، الذي هو حق، ووعده حق، ووعيده حق، وكل شيء منه حق، وتَقَدَّس عن أن يخلق شيئًا عبثًا أو سفهًا، لا إله غيره ربُّ العرشِ الكريمِ، الذي هو أعظم المخلوقات.ALMUYASSAR.6/203.BY ABI RAHMAH

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Majelis Ulama Indonesia

Dunia Islam

Informasi Kesehatan dan Tips Kesehatan

Total Tayangan Halaman