Sabtu, 11 Januari 2014

KEMENANGAN

PERTOLONGAN ALLAH
{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) }ANNASHR
إذا تمَّ لك -أيها الرسول- النصر على كفار قريش، وتم لك فتح "مكة".
{ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) }
ورأيت الكثير من الناس يدخلون في الإسلام جماعات جماعات.
{ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) }
إذا وقع ذلك فتهيأ للقاء ربك بالإكثار من التسبيح بحمده والإكثار من استغفاره، إنه كان توابًا على المسبحين والمستغفرين، يتوب عليهم ويرحمهم ويقبل توبتهم. { سورة المسد }ALMUYASSAR.11/88-90
{ 1 - 3 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا } .
في هذه السورة الكريمة، بشارة وأمر لرسوله عند حصولها، وإشارة وتنبيه على ما يترتب على ذلك.
فالبشارة هي البشارة بنصر الله لرسوله، وفتحه مكة، ودخول الناس في دين الله أفواجًا، بحيث يكون كثير منهم من أهله وأنصاره، بعد أن كانوا من أعدائه، وقد وقع هذا المبشر به، وأما الأمر بعد حصول النصر والفتح، فأمر رسوله أن يشكر ربه على ذلك، ويسبح بحمده ويستغفره، وأما الإشارة، فإن في ذلك إشارتين: إشارة لأن يستمر النصر لهذا الدين (1) ، ويزداد عند حصول التسبيح بحمد الله واستغفاره من رسوله، فإن هذا من الشكر، والله يقول: { لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ } وقد وجد ذلك في زمن الخلفاء الراشدين وبعدهم في هذه الأمة لم يزل نصر الله مستمرًا، حتى وصل الإسلام إلى ما لم يصل إليه دين من الأديان، ودخل فيه ما لم يدخل في غيره، حتى حدث من الأمة من مخالفة أمر الله ما حدث، فابتلاهم الله (2) بتفرق الكلمة، وتشتت الأمر، فحصل ما حصل.
[ومع هذا] فلهذه الأمة، وهذا الدين، من رحمة الله ولطفه، ما لا يخطر بالبال، أو يدور في الخيال.
وأما الإشارة الثانية، فهي الإشارة إلى أن أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قرب ودنا، ووجه ذلك أن عمره عمر فاضل أقسم الله به.
وقد عهد أن الأمور الفاضلة تختم بالاستغفار، كالصلاة والحج، وغير ذلك.
فأمر الله لرسوله بالحمد والاستغفار في هذه الحال، إشارة إلى أن أجله قد انتهى، فليستعد ويتهيأ للقاء ربه، ويختم عمره بأفضل ما يجده صلوات الله وسلامه عليه.
فكان صلى الله عليه وسلم يتأول القرآن، ويقول ذلك في صلاته، يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: " سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي ".
تفسير سورة تبت
[وهي] مكية
__________
(1) في ب: إشارة أن النصر يستمر للدين.
(2) في ب: فابتلوا.ASSA’DY.1/936
قوله جلّ ذكره : { إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ } .
النصرُ الظَّفَرُ بالعدوِّ ، و { الفتح } فتح مكة .
{ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِى دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً } .
يُسْلِمون جماعاتٍ جماعاتٍ .
{ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ } .
أكْثِرْ حَمْدَ ربِّكَ ، وصلِّ له ، وَقَدِّسْه .
ويقال : صَلِّ شكراً لهذه النعمة .
{ وَاسْتَغْفِرْهُ } وسَلْ مغفرته .
{ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابَا } .
لِمَنْ تاب؛ فإنه يقبل توبته .
ويقال : نصرة الله - سبحانه- له بأنْ أفناه عن نَفْسِه ، وأبعد عنه أحكامَ البشرية ، وصفَّاه من الكدورات النفسانية . وأمَّا « الفتح » : فهو أنْ رقَّاه إلى محلِّ الدنو ، واستخلصه بخصائص الزلفة ، والبسه لِباسَ الجمع ، واصطلمه عنه ، كان له عنه ، ولنَفْسِه - سبحانه - منه ، وأظهر عليه ما كان مستوراً من قَبْلُ من أسرارِ الحقِّ ، وعَرَّفَه- من كمال معرفته به - ما كان جميعُ الخَلْقِ متعطشاً إليه .ALQUSYAIRY.8/111
شرح الكلمات :
{ إذا جاء نصر الله } : أي نصر الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم على أعدائه المشركين .
{ والفتح } : أي فتح مكة .
{ في دين الله أفواجا } : أي في الإِسلام جماعات جماعات .
{ فسبح بحمد ربك } : أي نزهه عن الشريك ملتبسا بحمده .
{ واستغفره } : أي أُطلب منه المغفرة توبة منك إليه .
معنى الآيات :
قوله تعالى { إذا جاء نصر الله } الآيات الثلاث المباركات نزلت في أخريات أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وهي تحمل علامة للنبي صلى الله عليه وسلم على قرب أجله فقوله { إذا جاء نصر الله } أي لك يا رسولنا فأصبحت تنتصر على أعدائك في كل معركة تخوضها معهم وجاءك الفتح فتح مكة ففتحها الله عليك واصبحت دار إسلام بعد أن كانت دار كفر ، { ورأيت الناس } من سكان اليمن وغيرهم { يدخلون في } دينك الدين الإِسلامي { أفواجا } وجماعات جماعة بعد أخرى بعد أن كانوا يدخلون فرادى واحدا واحدا وهم خائفون إذا تم هذا ورأيته { فسبح بحمد ربك } شكرا له على نعمة النصر والفتح ودخول الناس في دينك وانتهاء دين المشركين الباطل . { واستغفره } أي اطلب منه المغفرة لما فرط منك مما هو ذنب في حقك لقربك وكمال علمك وأما غيرك فليس هو بالذنب الذي يُسْتَغْفَرْ منه ويَنَابُ إلى الله تعالى منه وقوله تعالى { إنه كان توابا } أي إن الله تعالى الذي أمرك بالاستغفار توبة إليه كان توابا على عباده يقبل توبتهم فيغفر ذنوبهم ويرحمهم .
هداية الآيات :
من هداية الآيات : 1- مشروعية نعي الميت إلى أهله ولكن بدون إعلان وصوت عال .
2- وجوب الشكر عند تحقق النعمة ومن ذلك سجدة الشكر .
3- مشروعية قول سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي في الركوع .AISARUT TAFASIR.4/433
وبإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى { إِذَا جَآءَ نَصْرُ الله } يقول إذا جاء نصر الله على أعدائه قريش وغيرهم { والفتح } فتح مكة { وَرَأَيْتَ الناس } أهل اليمن وغيرهم { يَدْخُلُونَ فِي دِينِ الله } الإسلام { أَفْوَاجاً } جماعات القبيلة بأسرها فاعلم أنك ميت { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ } فصل بأمر ربك شكراً لذلك { واستغفره } من الذنوب { إِنَّهُ كَانَ تَوَّابَا } متجاوزاً رحيماً فنعى رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه السورة بالموت .TANWIRUL MIQBAS.2/162
مدنية ، وآيها ثلاث آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ الله } إظهاره إياك على أعدائك . { والفتح } وفتح مكة ، وقيل المراد جنس نصر الله المؤمنين وفتح مكة وسائر البلاد عليهم ، وإنما عبر عن الحصول بالمجيء تجوزاً للإِشعار بأن المقدرات متوجهة من الأزل إلى أوقاتها المعينة لها فتقرب منها شيئاً فشيئاً ، وقد قرب النصر من وقته فكن مترقباً لوروده مستعداً لشكره .
{ وَرَأَيْتَ الناس يَدْخُلُونَ فِى دِينِ الله أفواجا } جماعات كثيفة كأهل مكة والطائف واليمن وهوازن وسائر قبائل العرب ، و { يَدْخُلُونَ } حال على أن { رَأَيْتُ } بمعنى أبصرت أو مفعول ثان على أنه بمعنى علمت .
{ فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ } فتعجب لتيسير الله ما لم يخطر ببال أحد حامداً له ، أو فصل له حامداً على نعمه . « روي أنه صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة بدأ بالمسجد فدخل الكعبة وصلى ثمان ركعات » أو فنزهه تعالى عما كانت الظلمة يقولون فيه حامداً له على أن صدق وعده ، أو فأثن على الله تعالى بصفات الجلال حامداً له على صفات الإِكرام . { واستغفره } هضماً لنفسك واستقصاراً لعملك واستدراكاً لما فرط منك من الالتفات إلى غيره . وعنه عليه الصلاة والسلام « إني لأستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرة » وقيل استغفره لأمتك ، وتقديم التسبيح على الحمد ثم الحمد على الاستغفار على طريق النزول من الخالق إلى الخلق . كما قيل ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله قبله . { إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً } لمن استغفره مذ خلق المكلفين ، والأكثر على أن السورة نزلت قبل فتح مكة ، وأنه نعي لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لما قرأها بكى العباس رضي الله عنه ، فقال عليه الصلاة والسلام ما يبكيك ، فقال : نعيت إليك نفسك ، فقال « إنها لكما تقول » ولعل ذلك لدلالتها على تمام الدعوة وكمال أمر الدين فهي كقوله تعالى : { اليوم أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } أو لأن الأمر باستغفار تنبيه على دنو الأجل ، ولهذا سميت سورة التوديع .
وعنه عليه الصلاة والسلام « من قرأ سورة إذا جاء أعطي من الأجر كمن شهد مع محمد عليه الصلاة والسلام يوم فتح مكة شرفها الله تعالى » .ALBAIDHAWY.5/423(12/1/2014).BY ABI AZMI

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Majelis Ulama Indonesia

Dunia Islam

Informasi Kesehatan dan Tips Kesehatan

Total Tayangan Halaman