Sabtu, 11 Januari 2014

AYAT TUJUH

AYAT TUJUH TAFAKKUR
1)TAUBAH AYAT 51
قوله تعالى : { قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ الله لَنَا } قيل : في اللوح المحفوظ . وقيل : ما أخبرنا به في كتابه من أنا إمّا أن نظفر فيكون الظفر حسنى لنا ، وإما أن نقتل فتكون الشهادة أعظم حسنى لنا . والمعنى كل شيء بقضاء وقدر . وقد تقدّم في «الأعراف» أن العلم والقدر والكتاب سواء . { هُوَ مَوْلاَنَا } أي ناصرنا . والتوكل تفويض الأمر إليه . وقراءة الجمهور «يصِيبَنا» نصب بلن . وحكى أبو عبيدة أن من العرب من يجزم بها . وقرأ طلحة بن مُصَرِّف «هل يصيبنا» . وحكي عن أَعْيَن قاضي الرّيّ أنه قرأ «قل لن يصِيبنّا» بنون مشدّدة . وهذا لحن؛ لا يؤكد بالنون ما كان خبراً ، ولو كان هذا في قراءة طلحة لجاز . قال الله تعالى : { هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ } [ الحج : 15 ] .athabary.1/2448
القول في تأويل قوله : { قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) }
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره مؤدِّبًا نبيّه محمدًا صلى الله عليه وسلم:(قل)، يا محمد، لهؤلاء المنافقين الذين تخلفوا عنك:(لن يصيبنا)، أيها المرتابون في دينهم =(إلا ما كتب الله لنا)، في اللوح المحفوظ، وقضاه علينا (1) =(هو مولانا)، يقول: هو ناصرنا على أعدائه (2) =(وعلى الله فليتوكل المؤمنون)¡
__________
(1) انظر تفسير "كتب" فيما سلف من فهارس اللغة (كتب).
(2) انظر تفسير "المولى" فيما سلف من فهارس اللغة (ولى).
يقول: وعلى الله فليتوكل المؤمنون، فإنهم إن يتوكلوا عليه، ولم يرجُوا النصر من عند غيره، ولم يخافوا شيئًا غيره، يكفهم أمورهم، وينصرهم على من بغاهم وكادهم. (1)athabary.14/290-291
قوله سبحانه وتعالى : { إن تصبك حسنة تسؤهم } يني إن تصبك يا محمد حسنة من نصر وغنيمة تحزن المنافقين { وإن تصبك مصيبة } يعني من هزيمة أو شدة { يقولوا } يعني المنافقين { قد أخذنا أمرنا } يعني أخذنا أمرنا بالجد والحزم في القعود عن الغزو { من قبل } يعني من قبل هذه المصيبة { ويتولوا وهم فرحون } يعني مسرورين لما نالك من المعصية وسلامتهم منها { قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا } يعني قل يا محمد لهؤلاء الذين يفرحون بما يصيبك من المصائب والمكروه لن يصيبنا إلا ما قدره الله لنا وعلينا وكتبه في اللوح المحفوظ لأن القلم جف بما هو كائن إلى يوم القيامة من خير وشر فلا يقدر أحد أن يدفع عن نفسه مكروهاً نزل به أو يجلب لنفسه نفعاً أراده لم يقدر له { هو مولانا } يعني أن الله سبحانه وتعالى هو ناصرنا وحافظنا وهو أولى بنا من أنفسنا في الموت والحياة { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } يعني في جميع أمورهم.ALKHAZIN.3/285
2)YUNUS AYAT 107
قوله تعالى : { وإن يمسسك الله بضر } يعني وإن يصبك الله بشدة وبلاء { فلا كاشف له } يعني لذلك الضر الي أنزل بك { إلا هو } لا غيره { وإن يردك بخير } يعني بسعة ورخاء { فلا راد لفضله } يعين فلا دافع لرزقه { يصيب به } يعني : بكل واحد من الضر والخير { من يشاء من عباده } قيل إن الله سبحانه وتعالى لما ذكر الأوثان وبين أنها لا تقدر على نفع ولا ضر بين تعالى أنه هو القادر على ذلك كله ، وأن جميع الكائنات محتاجة إليه وجميع الممكنات مستندة إليه لأنه هو القادر على كل شيء وأنه ذو الجود والكرم والرحمة ولهذا المعنى ختم الآية بقوله { وهو الغفور الرحيم } وفي الآية لطيفة أخرى وهي أن الله سبحانه وتعالى رجح جانب الخير على جانب الشر وذلك أنه تعالى لما ذكر إمساس الضر بين أنه لا كاشف له إلا هو وذلك يدل على أنه سبحانه وتعالى يزيل جميع المضار ويكشفها لأن الاستثناء من النفي إثبات .
ولما ذكر الخير قال فيه فلا راد لفضله يعني أن جميع الخيرات منه فلا يقدر أحد على ردها لأنه هو الذي يفيض جميع الخيرات على عباده وعضده بقوله وهو الغفور يعني الساتر لذنوب عباده الرحيم يعني بهم .ALKHAZIN.3/433
قوله تعالى : { وَإِن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ } أي يصبك به . { فَلاَ كَاشِفَ } أي لا دافع { لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ } أي يصبك برخاء ونعمة : { فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ } أي بكل ما أراد من الخير والشر . { مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الغفور } لذنوب عباده وخطاياهم { الرَّحِيمُ } بأوليائه في الآخرة .ALQURTHUBY.1/2686

القول في تأويل قوله تعالى : { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107) }
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه: وإن يصبك الله ، يا محمد ، بشدة أو بلاء ، (1) فلا كاشف لذلك إلا ربّك الذي أصابك به ، دون ما يعبده هؤلاء المشركون من الآلهة والأنداد (2) =(وإن يردك بخير ) ، يقول: وإن يردك ربك برخاء أو نعمة وعافية وسرور (3) =(فلا رادّ لفضله ) ، يقول: فلا يقدر أحدٌ إن يحول بينك وبين ذلك ، ولا يردّك عنه ولا يحرمكه; لأنه الذي بيده السّرّاء والضرّاء ، دون الآلهة والأوثان ، ودون ما سواه =(يصيب به من يشاء ) ، يقول: يصيب ربك ، يا محمد بالرخاء والبلاء والسراء والضراء ، من يشاء ويريد (4) ( من عباده وهو الغفور ) ، لذنوب من تاب وأناب من عباده من كفره وشركه إلى الإيمان به وطاعته =(الرحيم ) بمن آمن به منهم وأطاعه ، أن يعذبه بعد التوبة والإنابة. (5)
* * *
__________
(1) انظر تفسير " المس " فيما سلف ص : 49 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
وتفسير " الضر " فيما سلف من فهارس اللغة ( ضرر ) .
(2) انظر تفسير " الكشف " فيما سلف 11 : 354 / 13 : 73 / 15 : 36 ، 205 .
(3) انظر تفسير " الخير " فيما سلف من فهارس اللغة ( خير ) .
(4) انظر تفسير " الإصابة " فيما سلف من فهارس اللغة ( صوب ) .
(5) انظر تفسير " الغفور " و " الرحيم " فيما سلف من فهارس اللغة ( غفر ) ، ( رحم ) .ATHABARY.15/219
3)HUD AYAT 6
القول في تأويل قوله تعالى : { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6) }
قال أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بقوله:( وما من دابّة في الأرض إلا على الله رزقها ) ، وما تدبّ دابّة في الأرض .
* * *
و"الدابّة" "الفاعلة" ، من دبّ فهو يدبّ، وهو دابٌّ، وهي دابّة. (1)
* * *
(إلا على الله رزقها ) ، يقول: إلا ومن الله رزقها الذي يصل إليها ، هو به متكفل، وذلك قوتها وغذاؤها وما به عَيْشُها.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال بعض أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
17959- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين، قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، قال مجاهد، في قوله:( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) ، قال: ما جاءها من رزقٍ فمن الله، وربما لم يرزقها حتى تموت جوعًا، ولكن ما كان من رزقٍ فمن الله.
17960- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال ، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله:( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) ، قال: كل دابة
__________
(1) انظر تفسير " الدابة " فيما سلف 14 : 21 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
17961- حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ يقول، أخبرنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله:( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) ، يعني: كلّ دابة ، والناسُ منهم.
* * *
وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من أهل البصرة يزعم أن كل مالٍ فهو "دابة" (1) = وأن معنى الكلام: وما دابة في الأرض = وأن "من" زائدة. (2)
* * *
وقوله:( ويعلم مستقرها ) ، حيث تستقر فيه، وذلك مأواها الذي تأوي إليه ليلا أو نهارًا =(ومستودعها) الموضع الذي يودعها، إما بموتها ، فيه ، أو دفنها . (3)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
17962- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا ابن التيمي، عن ليث، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال:( مستقرها ) حيث تأوي =( ومستودعها ) ، حيث تموت.
17963- حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله:( ويعلم مستقرها ) ، يقول: حيث تأوى =( ومستودعها ) ، يقول: إذا ماتت.
__________
(1) في المطبوعة : " كل ماش فهو دابة " ، والذي أثبته هو نص المخطوطة ، و " المال " عند العرب ، الإبل والأنعام ، وسائر الحيوان مما يقتنى . وهذا وجه . ولكن الذي في مجاز القرآن ، وهذا نص كلامه ، فهو " كل آكل " ، ولا قدرة لي على الفصل في صواب ما قاله أبو عبيدة ، لأن نسخة المجاز المطبوعة ، ربما وجد فيها خلاف لما نقل عن أبي عبيدة في الكتب الأخرى .
(2) هذا نص أبي عبيدة في مجاز القرآن 1 : 285 .
(3) انظر تفسير " المستقر " ، و " المستودع " فيما سلف 1 : 539 / 11 : 434 ، 562 - 572 / 12 : 358 ، 359 .ATHABARY.15/240-241
BERSAMBUNG

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Majelis Ulama Indonesia

Dunia Islam

Informasi Kesehatan dan Tips Kesehatan

Total Tayangan Halaman