Senin, 02 Desember 2013

UMMAT DAN PEMIMPINNYA ?




UMMAT DIPANGGIL DENGAN IMAMNYA 


وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70) يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (71) وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا (72)

70. dan Sesungguhnya telah Kami muliakan anak-anak Adam, Kami angkut mereka di daratan dan di lautan[862], Kami beri mereka rezki dari yang baik-baik dan Kami lebihkan mereka dengan kelebihan yang sempurna atas kebanyakan makhluk yang telah Kami ciptakan.

71. (ingatlah) suatu hari (yang di hari itu) Kami panggil tiap umat dengan pemimpinnya; dan Barangsiapa yang diberikan kitab amalannya di tangan kanannya Maka mereka ini akan membaca kitabnya itu, dan mereka tidak dianiaya sedikitpun.

72. dan Barangsiapa yang buta (hatinya) di dunia ini, niscaya di akhirat (nanti) ia akan lebih buta (pula) dan lebih tersesat dari jalan (yang benar).AL-ISRA’

[862] Maksudnya: Allah memudahkan bagi anak Adam pengangkutan-pengangkutan di daratan dan di lautan untuk memperoleh penghidupan.

أخرج الطبراني والبيهقي في شعب الإيمان والخطيب في تاريخه ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من شيء أكرم على الله من بني آدم يوم القيامة . قيل : يا رسول الله ، ولا الملائكة المقربون؟! . . قال : ولا الملائكة . . . الملائكة مجبورون بمنزلة الشمس والقمر » .

وأخرجه البيهقي من وجه آخر عن ابن عمر رضي الله عنهما موقوفاً وقال : هو الصحيح .

وأخرج البيهقي في شعب الإيمان ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : المؤمن أكرم على الله من ملائكته .

وأخرج الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن الملائكة قالت : يا رب ، أعطيت بني آدم الدنيا يأكلون فيها ويشربون ويلبسون ، ونحن نسبح بحمدك ولا نأكل ولا نشرب ولا نلهو ، فكما جعلت لهم الدنيا فاجعل لنا الآخرة . قال : لا أجعل صالح ذرية من خلقت بيدي كمن قلت له كن فكان » .

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم مثله .

وأخرج ابن عساكر من طريق عروة بن رويم قال : حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن الملائكة قالوا : ربنا خلقتنا وخلقت بني آدم . . . فجعلتهم يأكلون الطعام ويشربون الشراب ويلبسون الثياب ويأتون النساء ويركبون الدواب وينامون ويستريحون ، ولم تجعل لنا من ذلك شيئاً . . . فاجعل لهم الدنيا ولنا الآخرة . فقال الله : لا أجعل من خلقته بيدي ونفخت فيه من روحي كمن قلت له كن فكان » .

وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن عروة بن رويم مرسلاً .

وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات من طريق عروة بن رويم الأنصاري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لما خلق الله آدم وذريته قالت الملائكة : يا رب ، خلقتهم يأكلون ويشربون وينكحون ويركبون ، فاجعل لهم الدنيا ولنا الآخرة ، فقال الله تعالى : لا أجعل من خلقته بيدي ونفخت فيه من روحي كمن قلت له كن فكان » .

وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات من وجه آخر ، عن عروة بن رويم اللخمي ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر نحوه إلا أنه قال : « ويركبون الخيل » ولم يذكر ونفخت فيه من روحي .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان من طرق ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { ولقد كرمنا بني آدم } قال : جعلناهم يأكلون بأيديهم ، وسائر الخلق يأكلون بأفواههم .

وأخرج الحاكم في التاريخ والديلمي ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : { ولقد كرمنا بني آدم } قال :

« الكرامة ، الأكل بالأصابع » .

وأخرج ابن أبي شيبة عن عمر رضي الله عنه قال : ما من رجل يرى مبتلى فيقول : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني عليك وعلى كثير من خلقه تفضيلاً ، إلا عافاه الله من ذلك البلاء كائناً ما كان .

وأخرج أبو نعيم والبيهقي في الدلائل ، عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن الله خلق السموات سبعاً فاختار العليا منها ، فأسكنها من شاء من خلقه ، ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم ، واختار من بني آدم العرب واختار من العرب مضر ، واختار من مضر قريشاً واختار من قريش بني هاشم ، واختارني من بني هاشم ، فأنا من خيار الأخيار » .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { يوم ندعو كل أُناس بإمامهم } قال : إمام هدى وإمام ضلالة .

وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والخطيب في تاريخه ، عن أنس رضي الله عنه في قوله : { يوم ندعو كل أناس بإمامهم } قال : بنبيهم .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه مثله .

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { يوم ندعو كل أناس بإمامهم } قال : بكتاب أعمالهم .

وأخرج ابن مردويه عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « { يوم ندعو كل أناس بإمامهم } قال : يدعى كل قوم بإمام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم » .

وأخرج الترمذي وحسنه والبزار وابن أبي حاتم وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : { يوم ندعو كل أناس بإمامهم } قال : « يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه ، ويُمَدّ لَهُ في جسمه ستين ذراعاً ويبيض وجهه ويجعل على رأسه تاج من نور يتلألأ ، فينطلق إلى أصحابه فيرونه من بعيد فيقولون : اللهم ائتنا بهذا وبارك لنا في هذا حتى يأتيهم فيقول : أبشروا . . . لكل رجل منكم مثل هذا .

وأما الكافر ، فيسوّد له وجهه ويُمَدّ له في جسمه ستين ذراعاً على صورة آدم ، ويلبس تاجاً من نار فيراه أصحابه فيقولون : نعوذ بالله من شر هذا . . . اللهم لا تأتنا بهذا . قال فيأتيهم . فيقول : ربنا أخّرْه فيقول : ابعدكم الله ، فإن لكل رجل منكم مثل هذا » .

وأخرج الفريابي وابن أبي حاتم عن عكرمة قال : جاء نفر من أهل اليمن إلى ابن عباس فسأله رجل : أرأيت قوله تعالى : { ومن كان في هذه أعمى .

. . فهو في الآخرة أعمى } فقال ابن عباس رضي الله عنهما : لم تصب المسألة ، اقرأ ما قبلها { ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر } حتى بلغ { وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً } فقال ابن عباس رضي الله عنهما : فمن كان أعمى عن هذا النعيم الذي قَدْ رَأَى وعايَنَ ، فهو في أمر الآخرة التي لم تُرَ ولَمْ تعاين { أعمى وأضل سبيلاً } .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما { ومن كان } في الدنيا { أعمى } عما يرى من قدرتي من خلق السماء والأرض والجبال والبحار والناس والدواب وأشباه هذا { فهو } عما وصفت له في الآخرة ولم يره { أعمى وأضل سبيلاً } يقول : أبعد حجة .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس : من عمي عن قدرة الله في الدنيا فهو في الآخرة أعمى .

وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن قتادة في الآية قال : من عمي عما يراه من الشمس والقمر والليل والنهار وما يرى من الآيات ولم يصدق بها ، فهو عما غاب عنه من آيات الله أعمى وأضل سبيلاً .ADDURUL MANTSUR.6/300-302

يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (71) وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا (72)



قوله عز وجل : { يوم ندعوا كل أناسٍ بإمامِهمْ } فيه خمسة تأويلات :

أحدها : بنبيِّهم ، قاله مجاهد .

الثاني : بكتابهم الذي أنزل عليهم أوامر الله ونواهيه ، قاله ابن زيد .

الثالث : بدينهم ، ويشبه أن يكون قول قتادة .

الرابع : يكتب أعمالهم التي عملوها في الدنيا من خير وشر ، قاله ابن عباس .

الخامس : بمن كانوا يأتمرون به في الدنيا فيتبعونه في خير أو شر ، أو على حق ، أو باطل ، وهو معنى قول أبو عبيدة .

قوله عز وجل : { ومن كان في هذه أعمى . . } يحتمل أربعة أوجه :

أحدها : من كان في الدنيا أعمى عن الطاعة { فهو في الآخرة أعمى } عن الثواب . الثاني : ومن كان في الدنيا أعمى عن الاعتبار { فهو في الآخرة أعمى } عن الاعتذار .

الثالث : ومن كان في الدنيا أعمى عن الحق { فهو في الآخرة أعمى } عن الجنة .

الرابع : ومن كان في تدبير دنياه أعمى فهو تدبير آخرته أعمى { وأضل سبيلاً } .AL-MAWARDY.2/444

يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (71)



قوله تعالى : { يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ } روى الترمذي عن أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : { يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ } قال : " يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه ، ويُمَدّ له في جسمه ستون ذراعا ، ويُبَيّض وجهه ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ فينطلق إلى أصحابه فيرَوْنه من بعيد فيقولون اللهم ائتنا بهذا وبارك لنا في هذا حتى يأتيهم فيقول أبشروا لكل منكم مثلُ هذا . قال وأما الكافر فيُسَوّد وجهه ويمدّ له في جسمه ستون ذراعا على صورة آدم ويلبس تاجاً فيراه أصحابه فيقولون نعوذ بالله من شر هذا اللهم لا تأتنا بهذا . قال : فيأتيهم فيقولون اللَّهُمَّ أخزه . فيقول أبعدكم الله فإن لكل رجل منكم مثل هذا " قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب . ونظير هذا قوله : { وترى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أمَّةٍ تدعى إلى كِتَابِهَا اليوم تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } [ الجاثية : 28 ] . والكتاب يسمى إماماً؛ لأنه يُرجع إليه في تعرّف أعمالهم . وقال ابن عباس والحسن وقتادة والضحاك : «بإمامهم» أي بكتابهم ، أي بكتاب كلّ إنسان منهم الذي فيه عمله؛ دليله «فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمينِهِ» . وقال ابن زيد : بالكتاب المنزَّل عليهم . أي يدعَى كل إنسان بكتابه الذي كان يتلوه؛ فيدعى أهل التوراة بالتوراة ، وأهل القرآن بالقرآن؛ فيقال : يا أهل القرآن ، ماذا عملتم ، هل امتثلتم أوامره هل اجتنبتم نواهيه! وهكذا . وقال مجاهد : «بإمامهم» بنبيّهم ، والإمام من يؤتَمّ به . فيقال : هاتوا متّبِعِي إبراهيم عليه السلام ، هاتوا متّبعي موسى عليه السلام ، هاتوا متبعي الشيطان ، هاتوا متبعي الأصنام . فيقوم أهل الحق فيأخذون كتابهم بأيمانهم ، ويقوم أهل الباطل فيأخذون كتابهم بشمالهم . وقاله قتادة . وقال عليّ رضي الله عنه : بإمام عصرهم . وروي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله : { يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ } فقال : " كلٌّ يدعى بإمام زمانهم وكتابِ ربِّهم وسنّةِ نبيّهم فيقول هاتوا متبعي إبراهيم هاتوا متبعي موسى هاتوا متبعي عيسى هاتوا متبعي محمدا عليهم أفضل الصلوات والسلام فيقوم أهل الحق فيأخذون كتابهم بأيمانهم ويقول هاتوا متبعي الشيطان هاتوا متبعي رؤساء الضلالة إمامَ هدًى وإمام ضلالة " وقال الحسن وأبو العالية : «بإمامهم» أي بأعمالهم . وقاله ابن عباس . فيقال : أين الراضون بالمقدور ، أين الصابرون عن المحذور . وقيل : بمذاهبهم؛ فيُدْعَوْن بمن كانوا يأتمون به في الدنيا : يا حنفيّ ، يا شافعيّ ، يا معتزليّ ، يا قدرِيّ ، ونحوه ، فيتبعونه في خير أو شر أو على حق أو باطل ، وهذا معنى قول أبي عبيدة . وقد تقدّم . وقال أبو هريرة : يدعى أهل الصدقة من باب الصدقة ، وأهل الجهاد من باب الجهاد . . . ، الحديث بطوله . أبو سهل : يقال أين فلان المصلّي والصوّام ، وعكسه الدَّفاف والنمام ، وقال محمد بن كعب : «بإمامهم» بأمهاتهم .

وإمام جمع آمّ . قالت الحكماء : وفي ذلك ثلاثة أوجه من الحكمة؛ أحدهما لأجل عيسى . والثاني إظهار لشرف الحسن والحسين . والثالث لئلا يفتضح أولاد الزنى .

قلت : وفي هذا القول نظر؛ فإن في الحديث الصحيح عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا جمع الله الأوّلين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء فيقال هذه غدرة فلان بن فلان " خرّجه مسلم والبخاري . فقوله : «هذه غَدْرة فلان بن فلان» دليلٌ على أن الناس يُدْعَوْن في الآخرة بأسمائهم وأسماء آبائهم ، وهذا يردّ على من قال : إنما يدعون بأسماء أمهاتهم لأن في ذلك سَتْراً على آبائهم . والله أعلم .

قوله تعالى : { فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ } هذا يقوّي قول من قال : «بإمامهم» بكتابهم ويقوّيه أيضاً قوله : { وَكُلَّ شيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ في إِمَامٍ مُّبِين } [ يس : 12 ] . { فأولئك يَقْرَؤونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً } الفتيل الذي في شقّ النواة . وقد مضى في «النساء» .AL-QURTHUBY.1/3311-3312

يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (71)



أخرج آدم بن أبي إياس والطبري بالسند الصحيح عن مجاهد (يوم ندعوا كل أناس بإمامهم) بكتابهم.

وأخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن معمر عن الحسن بلفظ: بكتابهم الذي فيه أعمالهم.

قال الشيخ الشنقيطي: ويدل هذا قوله تعالى (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين) وقوله (وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون) وقوله (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه) الآية، وقوله (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا). ا. هـ.

قال ابن كثير: وهذا القول هو الأرجح لقوله تعالى (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين) سورة يس آية: 12، وقال تعالى (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا) سورة الكهف: 49، وقال تعالى (وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون) سورة الجاثية آية: 28-29، وهذا لاينافي أن يجاء بالنبي إذا حكم الله بين أمته فإنه لابد أن يكون شاهدا عليها بأعمالها كما قال (وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيبن والشهداء) سورة الزمر آية: 69، وقال (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) سورة النساء آية: 41، ولكن المراد ها هنا بالإمام هو كتاب الأعمال ولهذا قال تعالى (يوم ندعو كل أناس بإمامهم فمن أوتى كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم) أي من فرحته وسروره بما فيه من العمل الصالح يقرؤه ويجب قراءته كما قال تعالى (فأما من أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقروا كتابيه إني ظنت أني ملاق حسابيه) إلى أن قال (وأما من أوتى كتابه بشماله فيقول ياليتني لم أوت كتابيه ولم أدري ما حسابيه) سورة الحاقة الآيات 19-20.

قال الشيخ الشنقيطي: وذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن الذين يؤتون كتابهم بأيمانهم يقرءونه ولا يظلمون فتيلا، وقد أوضح هذا في مواضع أخر كقوله (فأما من أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه) إلى قوله (وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه).

وأخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة (ولا يظلمون فتيلا) قال الذي في خلق النواة.

قوله تعالى (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا)

قال الشيخ الشنقيطي: المراد بالعمى في هذه الآية الكريمة عمى القلب لا عمى العين ويدل لهذا قوله تعالى (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) لأن عمى العين مع أبصار القلب لا يضر بخلاف العكس فإن أعمى العين يتذكر فتنفعه الذكرى ببصيرة قلبه قال تعالى: (عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى).

أخرج الطبري بسنده الحسن من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله (ومن كان في هذه أعمى) يقول من عمي من قدرة الله في الدنيا فهو في الآخرة أعمى.

أخرج آدم بن أبي إياس والطبري بالسند الصحيح عن مجاهد (في هذه أعمى) قال: الدنيا.

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله تعالى: (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى) قال: في الدنيا أعمى عما أراه الله من آياته من خلق السموات والأرض والجبال والنجوم (فهو في الآخرة) الغائبة التي لم يرها (أعمى وأضل سبيلا).

أخرج عبد الرزاق والطبري من طريق ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى (فهو في الآخرة أعمى) قال: أعمى عن حجته في الآخرة.

وإسناده صحيح.ASHAHIH AL-MANTSUR.3/273-275

By Abi Anwar

JAKARTA 27-12-2011

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Majelis Ulama Indonesia

Dunia Islam

Informasi Kesehatan dan Tips Kesehatan

Total Tayangan Halaman