Rabu, 25 Desember 2013

SELAMATKAN KELUARGA..



MENYELAMATKAN KELUARGA


{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) }

يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، احفظوا أنفسكم بفعل ما أمركم الله به وترك ما نهاكم عنه، واحفظوا أهليكم بما تحفظون به أنفسكم من نار وقودها الناس والحجارة، يقوم على تعذيب أهلها ملائكة أقوياء قساة في معاملاتهم، لا يخالفون الله في أمره، وينفذون ما يؤمرون به.ALMUYASSAR.10/183

فيه مسألة واحدة وهي الأمر بوقاية الإنسان نفسه وأهلَه النار . قال الضحاك : معناه قُوا أنفسكم ، وأهلوكم فَلْيَقُوا أنفسهم ناراً . وروى عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس : قُوا أنفسكم وأْمُرُوا أهليكم بالذكر والدعاء حتى يَقِيَهم الله بكم . وقال عليّ ??? ???? ??ه وقتادة ومجاهد : قُوا أنفسكم بأفعالكم وقُوا أهليكم بوصِيّتكم . ابن العربي : وهو الصحيح ، والفقه الذي يعطيه العطف الذي يقتضي التشريك بين المعطوف والمعطوف عليه في معنى الفعل؛ كقوله :

عَلَفْتُهَا تِبْناً وماءً بارداً ... وكقوله :

ورأيتُ زَوْجَك في الوَغَى ... متقلِّداً سيفاً ورُمْحاَ

فعلى الرجل أن يصلح نفسه بالطاعة ، ويصلح أهله إصلاح الراعي للرعية . ففي صحيح الحديث : أن النبيّ ??? ???? ???? ???? قال : " كلّكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعِيَّته فالإمام الذي على الناس راعٍ وهو مسؤول عنهم والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسؤول عنهم " وعن هذا عبّر الحسن في هذه الآية [ بقوله : ] يأمرهم وينهاهم . وقال بعض العلماء لما قال : { قوا أَنفُسَكُمْ } دخل فيه الأولاد؛ لأن الولد بعض منه . كما دخل في قوله تعالى : { وَلاَ على أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُواْ مِن بُيُوتِكُمْ } [ النور : 61 ] فلم يُفْرَدُوا بالذِّكر إفراد سائر القرابات . فيعلّمه الحلال والحرام ، ويجنّبه المعاصي والآثام ، إلى غير ذلك من الأحكام . وقال عليه السلام : " حَقُّ الولد على الوالد أن يحسن اسمه ويعلّمه الكتابة ويزوّجه إذا بلغ " وقال عليه السلام : " ما نَحَل والدٌ ولداً أفضل من أدب حسن " وقد روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : عن النبيّ ??? ???? ???? ???? " مُرُوا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرّقوا بينهم في المضاجع " خرّجه جماعة من أهل الحديث . وهذا لفظ أبي داود . وخرّج أيضاً عن سَمُرَة بن جُنْدُب قال : قال النبي ??? ???? ???? ???? : " مُرُوا الصَّبِيَّ بالصلاة إذا بلغ سبع سنين فإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها " وكذلك يخبر أهله بوقت الصلاة ووجوب الصيام ووجوب الفطر إذا وجب؛ مستنداً في ذلك إلى رؤية الهلال . وقد روى مسلم : " أن النبيّ ??? ???? ???? ???? كان إذا أَوْتَر يقول : «قومي فأوْتِري يا عائشة» " وروي : أن النبيّ ??? ???? ???? ???? قال : " رحم الله امرءاً قام من الليل فصلّى فأيقظ أهله فإن لم تقم رَشّ وجهها بالماء . رحم الله امرأة قامت من الليل تصلي وأيقظت زوجها فإذا لم يقم رشّت على وجهه من الماء " ومنه قوله ??? ???? ???? ???? : " أيقظوا صواحب الحُجَر " ويدخل هذا في عموم قوله تعالى : { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى البر والتقوى } [ المائدة : 2 ] . وذكر القشيري : " أن عمر ??? ???? ??ه قال لما نزلت هذه الآية : يا رسول الله ، نقِي أنفسنا ، فكيف لنا بأهلينا؟ فقال : «تنهونهم عمّا نهاكم الله وتأمرونهم بما أمر الله» "



وقال مقاتل : ذلك حقّ عليه في نفسه وولده وأهله وعبيده وإمائه . قال الكِيا : فعلينا تعليم أولادنا وأهلينا الدّين والخير ، وما لا يُستغنى عنه من الأدب . وهو قوله تعالى : { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بالصلاة واصطبر عَلَيْهَا } [ طه : 132 ] . ونحو قوله تعالى للنبيّ ??? ???? ???? ???? : { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقربين } [ الشعراء : 214 ] . وفي الحديث : " مُرُوهم بالصلاة وهم أبناء سَبْع " { وَقُودُهَا الناس والحجارة } تقدم في سورة «البقرة» القول فيه . { عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ } يعني الملائكة الزبانية غِلاظ القلوب لا يرحمون إذا اسْتُرْحِمُوا ، خُلقوا من الغضب ، وحُبّب إليهم عذاب الخلق كما حُبِّبَ لبني آدم أكل الطعام والشراب . { شِدَادٌ } أي شداد الأبدان . وقيل : غِلاظُ الأقوال شداد الأفعال . وقيل غِلاَظ في أخذهم أهل النار شدادٌ عليهم . يقال : فلان شديد على فلان؛ أي قَوِي عليه يعذّبه بأنواع العذاب . وقيل : أراد بالغلاظ ضخامة أجسامهم ، وبالشدّة القوّة . قال ابن عباس : ما بين مَنْكِبَي الواحد منهم مسيرةُ سنة ، وقوّة الواحد منهم أن يضرب بالمقمع فيدفع بتلك الضربة سبعين ألف إنسان في قعر جهنم . وذكر ابن وهب قال : وحدّثنا عبد الرحمن بن زيد قال : قال رسول الله ??? ???? ???? ???? في خَزَنة جهنم : " ما بين مَنْكِبَي أحدهم كما بين المشرق والمغرب "

قوله تعالى : { لاَّ يَعْصُونَ الله مَآ أَمَرَهُمْ } أي لا يخالفونه في أمره من زيادة أو نقصان . { وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } أي في وقته ، فلا يؤخرونه ولا يقدّمونه . وقيل أي لذتهم في امتثال أمر الله؛ كما أن سرور أهل الجنة في الكون في الجنة؛ ذكره بعض المعتزلة . وعندهم أنه يستحيل التكليف غداً . ولا يخفى معتقد أهل الحق في أن الله يكلّف العبد اليوم وغدا ، ولا ينكر التكليف في حق الملائكة . ولله أن يفعل ما يشاء .ALQURTHUBY.1/5697-5698



{ قُواْ أَنفُسَكُمْ } أي بالانتهاء عما نهاكم الله تعالى عنه ، وقال مقاتل : أن يؤدب المسلم نفسه وأهله ، فيأمرهم بالخير وينهاهم عن الشر ، وقال في «الكشاف» : { قُواْ أَنفُسَكُمْ } بترك المعاصي وفعل الطاعات ، { وَأَهْلِيكُمْ } بأن تؤاخذوهم بما تؤاخذون به أنفسكم ، وقيل : { قُواْ أَنفُسَكُمْ } مما تدعو إليه أنفسكم إذ الأنفس تأمرهم بالشر وقرىء : { وأهلوكم } عطفاً على واو { قُواْ } وحسن العطف للفاصل ، و { نَارًا } نوعاً من النار لا يتقد إلا بالناس والحجارة ، وعن ابن عباس هي حجارة الكبريت ، لأنها أشد الأشياء حراً إذا أوقد عليها ، وقرىء : { وَقُودُهَا } بالضم ، وقوله : { عَلَيْهَا ملائكة } يعني الزبانية التسعة عشر وأعوانهم { غِلاَظٌ شِدَادٌ } في أجرامهم غلظة وشدة أي جفاء وقوة ، أو في أفعالهم جفاء وخشونة ، ولا يبعد أن يكونوا بهذه الصفات في خلقهم ، أو في أفعالهم بأن يكونوا أشداء على أعداء الله ، رحماء على أولياء الله كما قال تعالى : { أَشِدَّاء عَلَى الكفار رُحَمَاء بَيْنَهُمْ } [ الفتح : 29 ] وقوله تعالى : { وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } يدل على اشتدادهم لمكان الأمر ، لا تأخذهم رأفة في تنفيذ أوامر الله تعالى والانتقام من أعدائه ، وفيه إشارة إلى أن الملائكة مكلفون في الآخرة بما أمرهم الله تعالى به وبما ينهاهم عنه والعصيان منهم مخالفة للأمر والنهي .ARRAZY.15/387

{ يا أيها الذين آمَنوا قُوا أَنفُسَكم وأهْليكم ناراً } قال خيثمة : كل شيء في القرآن يا أيها الذين آمنوا ففي التوراة يا أيها المساكين .

وقال ابن مسعود : إذا قال اللَّه يا أيها الذين آمنوا فارعها سمعك فإنه خير تؤمر به أو شر تنهى عنه .

وقال الزهري : إذا قال اللَّه تعالى : يا أيها الذين آمنوا افعلوا ، فالنبي منهم .

ومعنى قوله : { قوا أنفسكم وأهليكم ناراً } أي اصرفوا عنها النار ، ومنه قول الراجز :

ولو توقى لوقاه الواقي ... وكيف يوقى ما الموت لاقي

وفيه ثلاثة أوجه :

أحدها : معناه قوا أنفسكم ، وأهلوكم فليقوا أنفسهم ناراً ، قاله الضحاك .

الثاني : قوا أنفسكم ومروا أهليكم بالذكر والدعاء حتى يقيكم اللَّه بهم ، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس .

الثالث : قوا أنفسكم بأفعالكم ، وقوا أهليكم بوصيتكم ، قاله علي وقتادة ومجاهد .

وفي الوصية التي تقيهم النار ثلاثة أقاويل :

أحدها : يأمرهم بطاعة اللَّه وينهاهم عن معصيته ، قاله قتادة .

الثاني : يعلمهم فروضهم ويؤدبهم في دنياهم ، قاله علي .

الثالث : يعلمهم الخير ويأمرهم به ، ويبين لهم الشر ، وينهاهم عنه .

قال مقاتل : حق ذلك عليه في نفسه وولده وعبيده وإمائه .

{ وَقودها الناسُ والحجارةُ } في ذكر الحجارة مع الناس ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنها الحجارة التي عبدوها ، حتى يشاهدوا ما أوجب مصيرهم إلى النار ، وقد بين اللّه ذلك في قوله { إنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّم } .

الثاني : أنها حجارة من كبريت وهي تزيد في وقودها النار وكان ذكرها زيادة في الوعيد والعذاب ، قاله ابن مسعود ومجاهد .

الثالث : أنه ذكر الحجارة ليعلموا أن ما أحرق الحجارة فهو أبلغ في إحراق الناس .

روى ابن أبي زائدة قال : بلغني أن رسول الله ??? ???? ???? ???? تلا هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم } الآية ، وعنده بعض أصحابه ، ومنهم شيخ فقال الشيخ : يا رسول الله حجارة جهنم كحجارة الدنيا؟ فقال والذي نفسي بيده لصخرة من جهنم أعظم من جبال الدنيا كلها ، فوقع الشيخ مغشياً عليه ، فوضع النبي ??? ???? ???? ???? يده على فؤاده فإذا هو حي ، فقال : يا شيخ قل لا إله إلا اللَّه ، فقال بها ، فبشره بالجنة ، فقال أصحابه : يا رسول اللَّه أمِن بيننا؟ قال : نعم لقول اللَّه تعالى : { ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد } .


{ عليها ملائكة غِلاظٌ شدادٌ } يعني غلاظ القلوب ، شداد الأفعال وهم الزبانية .

{ لا يعْصُون اللّه ما أمرهم } أي لا يخالفونه في أمره من زيادة أو نقصان .

{ ويَفْعلون ما يُؤْمَرونَ } يعني في وقته فلا يؤخرونه ولا يقدمونه .ANNUKTU WAL ‘UYUN.4/294

شرح الكلمات :

{ قوا أنفسكم وأهليكم } : أي اجعلوا لها وقاية بطاعة الله والرسول ??? ???? ???? ???? .

{ ناراً وقودها الناس والحجارة } : أي توقد بالكفار والأصنام التي تعبد من دون الله ، لا بالحطب ونحوه .

{ لا تعتذروا اليوم } : أي لأنه لا ينفعكم اعتذار ، يقال لهم هذا عند دخولهم النار .

{ توبة نصوحا } : أي توبة صادقة بأن لا يعاد الى الذنب ولا يراد العود إليه .

{ يوم لا يخزى الله النبي والذين آمنوا } : أي بإدخالهم النار .

{ يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم } : أي أمامهم ومن كل جهاتهم على قدر أعمالهم .

{ ربنا أتمم لنا نورنا } : أي إلى الجنة ، لأن المنافقين ينطفيء نورهم .

معنى الآيات :

قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة } هذا نداء الله الى عباده المؤمنين يعظهم وينصح لهم فيه أن يقوا أنفسهم وأهليهم من زوجة وولد ، ناراً عظيمة ، وقودها أي ما توقد به الناس من المشركين والحجارة التي هي أصنامهم التي كانوا يعبدونها يقون أنفسهم بطاعة الله ورسوله تلك الطاعة التي تزكي أنفسهم وتؤهلهم لدخول الجنة بعد النجاة من النار .

وقوله تعالى { عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون } أي على النار قائمون عليها وهم الخزنة التسعة عشرة غلاظ القلوب والطباع شداد البطش إذا بطشوا ولا يعصون الله لا يخالفون أمره ، وينتهون الى ما يأمرهم به وهو معنى ويفعلون ما يؤمرون .AISARUT TAFASIR.4/282. (26/12/2013).BY ABI AZMI

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Majelis Ulama Indonesia

Dunia Islam

Informasi Kesehatan dan Tips Kesehatan

Total Tayangan Halaman