Jumat, 27 Desember 2013

HARI ESOK LEBIH BAIK



BEKAL HARI ESOK


AL-HASYR AYAT 18-20

قوله تعالى : { ياأيها الذين آمَنُواْ اتقوا الله } في أوامره ونواهيه ، وأداء فرائضه واجتناب معاصيه . { وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ } يعني يوم القيامة . والعرب تكني عن المستقبل بالغد . وقيل : ذِكْر الغَدِ تنبيهاً على أن الساعة قريبة؛ كما قال الشاعر :

وإن غداً للناظرين قريب ... وقال الحسن وقتادة : قرّب الساعة حتى جعلها كغَدٍ . ولا شك أن كل آتٍ قريبٌ؛ والموت لا محالة آتٍ . ومعنى «ما قَدَّمت» يعني من خير أو شر . { واتقوا الله } أعاد هذا تكريراً ، كقولك : اعجل اعجل ، اِرْم اِرْم . وقيل التقوى الأولى التوبة فيما مضى من الذنوب ، والثانية اتقاء المعاصي في المستقبل . { إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } قال سعيد بن جبير : أي بما يكون منكم . والله أعلم .

قوله تعالى : { وَلاَ تَكُونُواْ كالذين نَسُواْ الله } أي تركوا أمره { فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ } أن يعملوا لها خيراً؛ قاله ابن حبان . وقيل : نسوا حق الله فانساهم حق أنفسهم؛ قاله سفيان . وقيل : { نَسُواْ الله } بترك شكره وتعظيمه . { فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ } بالعذاب أن يذكر بعضهم بعضاً؛ حكاه ابن عيسى . وقال سهل بن عبد الله : { نَسُواْ الله } عند الذنوب { فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ } عند التوبة . ونسب تعالى الفعل إلى نفسه في «أَنْسَاهُمْ» إذ كان ذلك بسبب أمره ونهيه الذي تركوه . وقيل : معناه وجدهم تاركين أمره ونهيه؛ كقولك : أحمدت الرجل إذا وجدته محموداً . وقيل : { نَسُواْ الله } في الرخاء { فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ } في الشدائد . { أولئك هُمُ الفاسقون } قال ابن جبير : العاصون . وقال ابن زيد : الكاذبون . وأصل الفسق الخروج؛ أي الذين خرجوا عن طاعة الله .



قوله تعالى : { لاَ يستوي أَصْحَابُ النار وَأَصْحَابُ الجنة } أي في الفضل والرتبة { أَصْحَابُ الجنة هُمُ الفآئزون } أي المقربون المكرمون . وقيل : الناجون من النار . وقد مضى الكلام في معنى هذه الآية في «المائدة» عند قوله تعالى : { قُل لاَّ يَسْتَوِي الخبيث والطيب } [ المائدة : 100 ] . وفي سورة «السجدة» عند قوله تعالى : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لاَّ يَسْتَوُونَ } [ السجدة : 18 ] . وفي سورة «ص» { أَمْ نَجْعَلُ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات كالمفسدين فِي الأرض أَمْ نَجْعَلُ المتقين كالفجار } [ ص : 28 ] فلا معنى للإعادة ، والحمد الله .ALQURTHUBY.1/ 5559-5561



ثم إنه تعالى رجع إلى موعظة المؤمنين فقال : { ياأيها الذين ءَامَنُواْ اتقوا الله وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ } . الغد : يوم القيامة سماه باليوم الذي يلي يومك تقريباً له ، ثم ذكر النفس والغد على سبيل التنكير . أما الفائدة في تنكير النفس فاستقلال الأنفس التي تنظر فيما قدمت للآخرة كأنه قال : فلتنظر نفس واحدة في ذلك ، وأما تنكير الغد فلتعظيمه وإبهام أمره كأنه قيل : الغد لا يعرف كنهه لعظمه .

ثم قال : { واتقوا الله إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } كرر الأمر بالتقوى تأكيداً أو يحمل الأول : على أداء الواجبات والثاني : على ترك المعاصي .

ثم قال تعالى : { وَلاَ تَكُونُواْ كالذين نَسُواْ الله فأنساهم أَنفُسَهُمْ } وفيه وجهان : الأول : قال المقاتلان : نسوا حق الله فجعلهم ناسين حق أنفسهم حتى لم يسعوا لها بما ينفعهم عنده الثاني : { فأنساهم أَنفُسَهُمْ } أي أراهم يوم القيامة من الأهوال ما نسوا فيه أنفسهم ، كقوله : { لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ } [ إبراهيم : 43 ] { وَتَرَى الناس سكارى وَمَا هُم بسكارى } [ الحج : 2 ] .

ثم قال : { أولئك هُمُ الفاسقون } والمقصود منه الذم ، واعلم أنه تعالى لما أرشد المؤمنين إلى ما هو مصلحتهم يوم القيامة بقوله : { وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ } [ الحشر : 18 ] وهدد الكافرين بقوله : { كالذين نَسُواْ الله فأنساهم أَنفُسَهُمْ } بين الفرق بين الفريقين فقال :

واعلم أن التفاوت بين هذين الفريقين معلوم بالضرورة ، فذكر هذا الفرق في مثل هذا الموضع يكون الغرض منه التنبيه على عظم ذلك الفرق ، وفيه مسألتان :

المسألة الأولى : المعتزلة احتجوا على أن صاحب الكبيرة لا يدخل الجنة ، لأن الآية دلت على أن أصحاب النار وأصحاب الجنة لا يستويان ، فلو دخل صاحب الكبيرة في الجنة لكان أصحاب النار وأصحاب الجنة يستويان ، وهو غير جائز ، وجوابه معلوم .

المسألة الثانية : احتج أصحابنا بهذه الآية على أن المسلم لا يقتل بالذمي ، وقد بينا وجهه في الخلافيات .ARRAZY.15/1309- 1311



{ يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله } روى معن أو عون ابن مسعود أن رجلاً أتاه فقال : اعهد لي ، فقال : إذا سمعت الله يقول : { يأيها الين ءامنوا } فأرعها سمعك فإنه خير تؤمر به أو شر تنهى عنه .

وفي هذه التقوى وجهان :

أحدهما : اجتناب المنافقين .

الثاني : هو اتقاء الشبهات .

{ ولتنظر نفس ما قدمت لغد } قال ابن زيد : ما قدمت من خير أو شر .

{ لغد } يعني يوم القيامة والأمس : الدنيا . قال قتادة : إن ربكم قدم الساعة حتى جعلها لغد .

{ واتقوا الله } في هذه التقوى وجهان :

أحدهما : أنها تأكيد للأولى .

والثاني : أن المقصود بها مختلف وفيه وجهان :

أحدهما : أن الأولى التوبة مما مضى من الذنوب ، والثانية اتقاء المعاصي في المستقبل .

الثاني : أن الأولى فيما تقدم لغد ، الثانية فيما يكون منكم .

{ إن الله خبير بما تعملون } فيه وجهان :

أحدهما : أن الله خبير بعملكم .

الثاني : خبير بكم عليم بما يكون منكم ، وهو معنى قول سعيد بن جبير .

{ ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم } فيه أربعة أوجه :

أحدها : نسوا الله أي تركوا أمر الله ، فأنساهم أنفسهم أن يعملوا لها خيراً ، قاله ابن حبان .

الثاني : نسوا حق الله فأنساهم حق أنفسهم ، قاله سفيان .

الثالث : نسوا الله بترك شكره وتعظيمه فأنساهم أنفسهم بالعذاب أن يذكر بعضهم بعضاً ، حكاه ابن عيسى .

الرابع : نسوا الله عند الذنوب فأنساهم أنفسهم عند التوبة ، قاله سهل .

ويحتمل خامساً : نسوا الله في الرخاء فأنساهم أنفسهم في الشدائد .

{ أولئك هم الفاسقون } فيه تأويلان :

أحدهما : العاصون : قاله ابن جبير .

الثاني : الكاذبون ، قاله ابن زيد .

{ لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة } يحتمل وجهين :

أحدهما : لا يستوون في أحوالهم ، لأن أهل الجنة في نعيم ، وأهل النار في عذاب .

الثاني : لا يستوون عند الله ، لأن أهل الجنة من أوليائه ، وأهل النار من أعدائه .

{ أصحاب الجنة هم الفائزون } فيه وجهان :

أحدهما : المقربون المكرمون .

الثاني : الناجون من النار ، قاله ابن حبان .ANNUKTU WAL ‘UYUN.4/257.(26/12/2013).BY ABI NAUFAL

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Majelis Ulama Indonesia

Dunia Islam

Informasi Kesehatan dan Tips Kesehatan

Total Tayangan Halaman