Minggu, 29 Desember 2013

CINTANYA ALLAH SWT



CINTANYA ALLAH:MENGHIDUPKAN SUNNAH RASUL

{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) }ALI IMRAN

قل -أيها الرسول-: إن كنتم تحبون الله حقا فاتبعوني وآمنوا بي ظاهرًا وباطنًا، يحببكم الله، ويمحُ ذنوبكم، فإنه غفور لذنوب عباده المؤمنين، رحيم بهم. وهذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله -تعالى- وليس متبعًا لنبيه محصد صلى الله عيه وسلم حق الاتباع، مطيعًا له في أمره ونهيه، فإنه كاذب في دعواه حتى يتابع الرسول صلى الله عليه وسلم حق الاتباع.ALMUYASSAR.1/330

{ تُحِبُّونَ اللهَ } فرق ، و { يُحْبِبْكُمُ اللهُ } جمع .

{ تُحِبُّونَ اللهَ } مشوب بالعلة ، و { يُحْبِبْكُمُ اللهُ } بِلا عِلّة ، بل هو حقيقة الوصلة . ومحبة العبد لله حالة لطيفة يجدها من نفسه ، وتحمله تلك الحالة على موافقة أمره على الرضا دون الكراهية ، وتقتضي منه تلك الحالة إيثاره - سبحانه - على كل شيء وعلى كل أحد .

وشرطُ المحبةِ ألا يكون فيها حظٌّ بحال ، فَمنْ لم يَفْنَ عن حظوظه بالكلِّية فليس له من المحبة شظيَّة .

ومحبة الحق للعبد إرادته إحسانَه إليه ولطفَه به ، وهي إرادةُ فضلٍ مخصوص ، وتكون بمعنى ثنائه سبحانه عليه ومدحه له ، وتكون بمعنى فضله المخصوص معه ، فعلى هذا تكون من صفات فعله .

ويقال شرط المحبة امتحاء كليتك عنك لاستهلاكك في محبوبك ، قال قائلهم :

وما الحبُّ حتى تنزف العين بالبكا ... وتخرس حتى لا تجيب المناديا

وهذا فرق بين الحبيب والخليل؛ قال الخليل : { فَمَن تَبِعَنِى فَإِنَّهُ مِنِّى } [ إبراهيم : 36 ] .

وقال الحبيبُ : { فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللهُ } .

فإن كان مُتَّبعُ الخليل « منه » إفضالاً فإن متابعَ الحبيبِ محبوبُ الحقِّ سبحانه ، وكفى بذلك قربة وحالاً .

ويقال قطع أطماع الكافة أن يسلم لأحدٍ نفس إلا ومقتداهم وإمامهم سيد الأولين والآخرين محمد ??? ???? ???? ???? .

ويقال في هذه الآية إشارة إلى أن المحبة غير معلولة وليست باجتلاب طاعة ، أو التجرد عن آفة لأنه قال : { يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } بيَّن أنه يجوز أن يكون عبد له فنون كثيرة ثم يحبُّ اللهَ ويحبُّه الله .

ويقال قال أولاً : { يُحْبِبْكُمُ اللهُ } ثم قال : { وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } والواو تقتضي الترتيب ليُعْلَمَ أَنَّ المحبةَ سابقةٌ على الغفران؛ أولاً يحبهم ويحبونه ( وبعده ) يغفر لهم ويستغفرونه ، فالمحبة توجِب الغفران لأن العفو يوجب المحبة .

والمحبة تشير إلى صفاء الأحوال ومنه حَبَبُ الأسنان وهو صفاؤها .

والمحبة توجب الاعتكاف بحضرة المحبوب في السر .

ويقال أحب البعير إذا استناخ فلا يبرح بالضرب .

والحبُّ حرفان حاء وباء ، والإشارة من الحاء إلى الروح ومن الباء إلى البَدَن ، فالمُحِبُّ لا يَدَّخِر عن محبوبه لا قلبَه ولا بَدَنَه .

قوله جلّ ذكره : { قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الكَافِرِينَ } .

أمرهم بالطاعة ثم قال : { فَإِن تَوَلَّوْأ } أي قَصَّرُوا في الطاعة بأن خالفوا ، ثم قال : { فَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الكَافِرِينَ } لم يَقُلْ العاصين بل قال الكافرين ، ودليل الخطاب أنه يحب المؤمنين وإن كانوا عُصَاة .ALQUSYAIRY.1/303-304

شرح الكلمات :

{ تحبون الله } : لكمال ذاته وإنعامه عليكم .

{ يحببكم الله } : لطاعتكم إيّاه وطهارة أرواحكم بتقواه .

{ يغفر لكم ذنوبكم } : يسترها عليكم ولا يؤاخذكم بها .

{ فإن تولوا } : أعرضوا عن الإِيمان والطاعة .

معنى الآيتين :

لما ادعى وفد نصارى نجران أن تعظيمهم المسيح وتقديسهم له ولأمه إنما هو من باب طلب حب الله تعالى بحب ما يحب وتعظيم ما يعظم أمر الله تعالى رسوله محمداً ??? ???? ???? ???? في هذه الآية أن يقول لهم : غن كنتم تحبون الله تعالى ليحبكم فاتبعونى على ما جئت به من التوحيد والعبادة يحببكم الله تعالىن ويغفر لكم ذنوبكم أيضاً وهو الغفور الرحيم . وبهذا أبطل دعواهم في أنهم ما ألّهوا المسيح عليه السلام الا طلباص لحب الله تعالى والحصول عليه . وأرشدهم إلى أمثل طريق للحصول على حب الله تعالى وهو متابعة الرسول على ما جاء به من الإِيمان والتوحيد والعبادة المزكية للروح المورثة لحب الله تعالى وهذا ما تضمنته الآية الأولى ( 31 ) . وأما الآية الثانية ( 32 ) فقد أمر تعالى رسوله أن يأمر وفد نصارى نجران وغيرهم من إهل الكتاب والمشركين بطاعته وطاعة رسوله إذ هما طريق الكمال والإِسعاد في الدنيا والآخرة . فإن أبوا وأعرضوا تولوا فقد باءوا بغضب الله وسخطه عليهم لأنهم كافرون والله لا يحب الكافرين هذا معنى قوله تعالى { قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين } .

هداية الآيتين

من هداية الآيتين :

1- محبة العبد للرب تعالى واجب وإيمان لقول الرسول ??? ???? ???? ???? : « أحبوا لله تعالى لما يغذوكم به ، من النعم وأحبونى بحب الله تعالى » . وقوله ??? ???? ???? ???? « ا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما » .

- محبة الله تعالى للعبد هي غاية ما يسعى إليه أولوا العلم في الحياة .

3- طريق الحصول على محبّة الله تعالى للعبد هو اتباع النبي محمد ??? ???? ???? ???? بالإِيمان بما جاء به واتباع شرعه وطاعته في المَنْشَط والمكره ، للآية { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } إذ ليس الشأن أن يُحبَّ العبد ، وإنما الشأن أن يُحبّ!

4- دعوى محبة الله ورسوله مع مخالفة أمرهما ونهيهما دعوى باطلة وصاحبها خاسر لا محالة .AISARUT TAFASIR.1/162



الحُبُّ : المحبة ، وكذلك الحِبّ بالكسر . والحِب أيضاً الحبيب؛ مِثلُ الخِدنْ والخَدِين؛ يقال أحبّه فهو مُحِبّ ، وحبّه يَحِبَّه ( بالكسر ) فهو مَحْبُوب . قال الجوهريّ : وهذا شاذّ؛ لأنه لا يأتي في المضاعف يفعِل بالكسر . قال أبو الفتح : والأصل فيه حَبُب كظَرُف ، فأسكنت الباء وأدغمت في الثانية . قال ابن الدّهان سعيد : في حَبّ لغتان : حَبّ وأحَبّ ، وأصل «حب» في هذا البناء حَبُب كَظُرف؛ يدل على ذلك قولهم : حَبُبْت ، وأكثر ما ورد فعِيل من فَعُل . قال أبو الفتح : والدلالة على أحَبّ قوله تعالى : { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } [ المائدة : 54 ] بضم الياء . و { اتبعوني يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ } و «حَبّ» يرد على فَعُل لقولهم حَبِيب . وعلى فعلِ كقولهم محبوب : ولم يرد اسم الفاعل من حَبّ المتعدي ، فلا يقال : أنا حَابّ . ولم يرد اسم المفعول من أفعل إلا قليلاً؛ كقوله :

مِنِّي بمنزلة المُحَبّ المُكْرَمِ ... وحكى أبو زيد : حَببْتُه أَحبُّه . وأنشد :

فواللَّهِ لولا تَمْرهُ ما حببْتُهُ ... وَلا كان أدْنَى من عُوَيْف وهاشِم

وأنشد :

لعَمْرُك إنّنِي وطِلابَ مِصْرٍ ... لَكَالْمُزْدادِ ممّا حَبّ بُعْدَا

وحكى الأصمعيّ فتح حرف المضارعة مع الباء وحدها . والحُبّ الخابية ، فارسيّ معرّب ، والجمع حِبَاب وحِبَبَةٌ؛ حكاه الجوهريّ . والآية نزلت في وفد نَجران إذْ زعموا أن ما ادعوه في عيسى حُبٌّ لله ?? ???؛ قاله محمد بن جعفر بن الزبير . وقال الحسن وابن جُريج : نزلت في قوم من أهل الكتاب قالوا : نحن الذين نُحِبّ ربنا . وروي أن المسلمين قالوا : يا رسول الله ، واللَّهِ إنا لنُحِب ربنا؛ فأنزل الله ?? ??? : { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فاتبعوني } . قال ابن عرفة : المحبّة عند العرب إرادةُ الشيء على قصد له . وقال الأزهري : محبة العبد لله ورسوله طاعته لهما واتباعه أمرهما؛ قال الله تعالى : { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فاتبعوني } . ومحبة الله للعباد إنعامه عليهم بالغفران؛ قال الله تعالى : { فَإِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الكافرين } [ آل عمران : 32 ] أي لا يغفر لهم . وقال سهل بن عبد الله : علامة حُبِّ الله حب القرآن ، وعلامة حب القرآن حب النبيّ ??? ???? ???? ???? ، وعلامة حب النبيّ ??? ???? ???? ???? حب السنة ، وعلامة حب الله وحب القرآن وحب النبيّ وحب السنة حب الآخرة ، وعلامة حب الآخرة أن يحب نفسه ، وعلامة حب نفسِه أن يبغض الدنيا ، وعلامة بغض الدنيا ألا يأخذ منها إلا الزّاد والبُلْغَة . وروى أبو الدرْداء . " عن رسول الله ??? ???? ???? ???? في قوله تعالى : { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فاتبعوني يُحْبِبْكُمُ الله } قال : «على البِر والتقوى والتواضع وذلة النفس» " خرّجه أبو عبد الله الترمَذِيّ . وروي عن النبيّ ??? ???? ???? ???? أنه قال : " من أراد أن يحِبه الله فعليه بصدق الحديث وأداء الأمانة وألاّ يؤذي جاره "

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله ??? ???? ???? ???? : " إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال إني أُحِبُّ فلاناً فأحِبه قال فيحِبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إنّ الله يحب فلاناً فأحِبوه فيحِبه أهل السماء قال ثم يوضع له القبول في الأرض ، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل فيقول إني أبغض فلاناً فأبغِضه قال فيبغِضه جبريل ثم ينادِي في أهل السماء إن الله يُبغِض فلاناً فأبغضوه قال فيبغِضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض " وسيأتي لهذا مزيد بيان في آخر سورة «مريم» إن شاء الله تعالى . وقرأ أبو رجاء العُطارِدِيّ { فاتْبَعوني } بفتح الباء ، { وَيَغْفِرْ لَكُمْ } عطف على «يُحْبِبْكُم» . وروى محبوب عن أبي عمرو بن العلاء أنه أدغم الراء من «يغفر» في اللام من «لكم» . قال النحاس : لا يجيز الخليل وسيبويه إدغام الراء في اللام ، وأبو عمرو أجلّ من أن يغلط في مثل هذا ، ولعله كان يُخفِي الحركة كما يفعل في أشياء كثيرة .

قوله تعالى : { قُلْ أَطِيعُواْ الله والرسول } يأتي بيانه في «النساء» .

{ فإِن تَوَلَّوْاْ } شرط ، إلا أنه ماض لا يعرب . والتقدير فإن تولوا على كفرهم وأعرضوا عن طاعة الله ورسوله { فَإِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الكافرين } أي لا يرضى فعلهم ولا يغفر لهم كما تقدّم . وقال «فإنّ الله» ولم يقل «فإنه» لأن العرب إذا عظمت الشيء أعادت ذكره؛ وأنشد سيبويه :

لا أَرَى الموتَ يسبِقُ الموتَ شيءٌ ... نَغَّصَ الموتُ ذَا الغِنَى والفَقِيراALQURTHUBY.1/981- 983.BY ABI ANWAR (29/12/2013)

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Majelis Ulama Indonesia

Dunia Islam

Informasi Kesehatan dan Tips Kesehatan

Total Tayangan Halaman