Rabu, 17 April 2013

TAWAKKAL




                                            9.TAWAKKAL

إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50) قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)

50. jika kamu mendapat suatu kebaikan, mereka menjadi tidak senang karenanya; dan jika kamu ditimpa oleh sesuatu bencana, mereka berkata: "Sesungguhnya Kami sebelumnya telah memperhatikan urusan Kami (tidak pergi perang)" dan mereka berpaling dengan rasa gembira.

51. Katakanlah: "Sekali-kali tidak akan menimpa Kami melainkan apa yang telah ditetapkan Allah untuk kami. Dialah pelindung Kami, dan hanya kepada Allah orang-orang yang beriman harus bertawakal."AT-TAUBAH

قوله عز وجل { إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ } يعني بالحسنة النصر .

{ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَآ أَمْرَنَا مِن قَبْلُ } أي أخذنا حذرنا فسلمنا .

{ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ } أي بمصيبتك وسلامتهم .

قال الكلبي : عنى بالحسنة النصر يوم بدر ، وبالمصيبة النكبة يوم أحد .

قوله عز وجل { قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا } فيه وجهان :

أحدهما : إلا ما كتب الله لنا في اللوح المحفوظ أنه يصيبنا من خير أو شر ، لا أن ذلك بأفعالنا فنذمّ أو نحمد ، وهو معنى قول الحسن .

والثاني : إلا ما كتب الله لنا في عاقبة أمرنا أنه ينصرنا ويعز دينه بنا .

{ هُوَ مَوْلاَنَا } فيه وجهان :

أحدهما : مالكنا .

والثاني : حافظنا وناصرنا .

{ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } أي على معونته وتدبيره .AL-MAWARDY.2/113

وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49) إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50) قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)



شرح الكلمات :

{ ومنهم } : أي من المنافقين وهو الجد بن قيس .

{ إئذن لي } : أي في التخلف عن الجهاد .

{ ولا تفتني } : أي لا توقعني في الفتنة بدعوى أنه إذا رأى نساء الروم لا يملك نفسه .

{ حسنة تسؤهم } : الحسنة كل ما يحسن من نصر وغنيمة وعافية ومعنى تسؤهم أي يكربون لها ويحزنون .

{ قد أخذنا أمرنا من قبل } : أي احتطنا للأمر ولذا لم نخرج معهم .

{ إحدى الحسنين } : الأولى الظفر بالعدو والانتصار عليه والثانية الشهادة المورثة للجنة .

{ فتربصوا } : أي انتظروا فإنا معكم من المنتظرين .

معنى الآيات :

ما زال السياق في الحديث عن المنافقين المتخلفين عن غزوة تبوك فيقول تعالى { ومنهم من يقول ائذن لي } أي في التخلف عن الجهاد ، { ولا تفتني } بإلزامك لي بالخروج أي لا توقعني في الفتنة ، فق روى أن النبي صلب الله عليه وسلم قال له « هل لك في بلاد بني الأصفر » فقال إني مغرم بالنساء وأخشى إن رأيت نساء بني الأصفر ( وهم الروم ) لا أصبر عنهن فأفتن ، والقائل هذا هو الجد بن قيس أحد زعماء المنافقين في المدينة فقال تعالى دعاء عليه ورداً لباطله : { ألا في الفتنة سقطوا } وأي فتنة أعظم من الشرك والنفاق؟ { وإن جهنم لمحيطة بالكافرين } به وبأمثاله من أهل الكفر والنفاق ، هذا ما دلت عليه الآية الأولى أما الآية الثانية ( 50 ) فقد تضمنت الكشف عما يقوله المنافقون في أنفسهم أنه إن تصب الرسول والمؤمنين حسنة من نصر أو غنيمة وكل حال حسنة يسؤهم ذلك أي يكربهم ويحزنهم ، وإن تصبهم سيئة من هزيمة أو قتل وموت يقولوا فيما بينهم { قد أخذنا أمرنا } أي احتطنا للأمر فلم نخرج معهم { ويتولوا } راجعين إلى بيوتهم وأهليهم { وهم فرحون } . هذا ما تضمنته الآية التي هي قوله تعالى { إن تصبك حسنة تسؤهم ، وان تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون } أما الآيتان الثالثة والرابعة ( 51 - 52 ) فقد علم الله سبحانه وتعالى رسوله ما يقوله إغاظة لأولئك المنافقين وإخباراً له بما يسؤهم فقال { قل لن يصيبنا } أي من حسنة أو سيئة إلا ما كتب الله لنا وما يكتبه ربنا لنا لن يكون إلا خيراً لأنه مولانا { وعلى الله فيلتوكل المؤمنون } ونحن مؤمنون وعلى ربنا متوكلون ، وقال له : { قل هل تربصون بنا } أي هل تنتظرون بنا إلا إحدى الحسنيين : النصر والظهور على أهل الشرك والكفر والنفاق أو الاستشهاد في سبيل الله ، ثم النعيم المقيم في جوار رب العالمين وعليه { فتبربصوا إنا معكم متربّصون } ، وسوف لا نشاهد إلا ما يسرنا ويسوءكم .

هداية الآيات

من هداية الآيات :

1- فضيحة الجد بن قيس وتسجيل اللعنة عليه وتبشيره بجهنم .

2- بيان فرح المنافقين والكافرين بما يسوء المسلمين ، وبيان استيائهم لما يفرح المسلمين وهي علامة النفاق البارزة في كل منافق .

3- وجوب التوكل على الله وعدم الاهتمام بأقوال المنافقين .

4- بيان أن المؤمنين بين خيارين في جهادهم : النصر أو الشهادة .

5- مشروعية القول الذي يغيط العدو ويحزنه .AISARUT TAFASIR.2/80-81



قوله عز وجل : { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني } نزلت في الجد بن قيس وكان من المنافقين وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تجهز إلى غزوة تبوك قال للجد بن قيس : يا أبا وهب هل لك في جلاد بني الأصفر يعني الروم تتخذ منهم سراري ووصفاء . فقال الجد : يا رسول الله لقد عرف قومي أني رجل مغرم بحب النساء وإني أخشى إن رأيت بنات بني الأصفر أن لا أصبر عنهن ائذن لي في القعود ولا تفتني بهن وأعينك بمالي قال ابن عباس : اعتل الجد بن قيس ولم تكن له علة إلا النفاق فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : « قد أذنت لك » فأنزل الله عز وجل فيه ومنهم يعني ومن المنافقين من يقول ائذن لي يعني في التخلف والقعود في المدينة ولا تفتني يعني ببنات بني الأصفر وهم الروم { ألا في الفتنة سقطوا } يعني أنهم وقعوا في الفتنة العظيمة وهي النفاق ومخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم والقعود عنه { وإن جهنم لمحيطة بالكافرين } يعني يوم القيامة تحيط بهم وتجمعهم فيها .

قوله سبحانه وتعالى : { إن تصبك حسنة تسؤهم } يني إن تصبك يا محمد حسنة من نصر وغنيمة تحزن المنافقين { وإن تصبك مصيبة } يعني من هزيمة أو شدة { يقولوا } يعني المنافقين { قد أخذنا أمرنا } يعني أخذنا أمرنا بالجد والحزم في القعود عن الغزو { من قبل } يعني من قبل هذه المصيبة { ويتولوا وهم فرحون } يعني مسرورين لما نالك من المعصية وسلامتهم منها { قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا } يعني قل يا محمد لهؤلاء الذين يفرحون بما يصيبك من المصائب والمكروه لن يصيبنا إلا ما قدره الله لنا وعلينا وكتبه في اللوح المحفوظ لأن القلم جف بما هو كائن إلى يوم القيامة من خير وشر فلا يقدر أحد أن يدفع عن نفسه مكروها نزل به أو يجلب لنفسه نفعا أراده لم يقدر له { هو مولانا } يعني أن الله سبحانه وتعالى هو ناصرنا وحافظنا وهو أولى بنا من أنفسنا في الموت والحياة { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } يعني في جميع أمورهم { قل هل تربصون بنا } يعني : قل يا محمد لهؤلاء المنافقين هل تنتظرون بنا أيها المنافقون { إلا إحدى الحسنيين } يعني إما النصر والغنيمة وإما الشهادة والمغفرة وذلك أن المسلم إذا ذهب إلى الغزو والجهاد في سبيل الله إما أن يغلب عدوه فيفوز بالنصر والغنيمة والأجر العظيم في الآخرة وإما أن يقتل في سبيل الله فتحصل له الشهادة وهي الغاية القصوى ويدل على ذلك ما روي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

« تكفل الله وفي رواية تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي وإيمان بي وتصديق برسلي فهو علي ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة » أخرجاه في الصحيحين .

وقوله سبحانه وتعالى : { ونحن نتربص بكم } يعني ونحن ننتظر بكم إحدى السوأيين { أن يصيبكم الله بعذاب من عنده } يعني فيهلككم كما أهلك من كان قبلكم من الأمم الخالية { أو بأيدينا } يعني أو يصيبكم بأيدي المؤمنين بأن يظفرنا بكم ويظهرنا عليكم { فتربصوا إنا معكم متربصون } قال الحسن : فتربصوا مواعيد الشيطان إنا متربصون مواعيد الله من إظهار دينه واستئصال من خالفه .AL-KHAZIN.3/285-286

JAKARTA  17/4/2013

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

 

Majelis Ulama Indonesia

Dunia Islam

Informasi Kesehatan dan Tips Kesehatan

Total Tayangan Halaman